قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الثلاثاء، أن السلطات الأمنية في سلطنة بروناي، منعت السكان المسلمين من الاحتفال ب"الكريسماس"، فارضة عقوبة السجن خمس سنوات، أو دفع غرامة تصل إلى 20 ألف دولار، في حال القبض على أي شخص مسلم يحتفل بالمناسبة. وقالت السلطات الأمنية، إن المخالفين للقرار سيتعرضون لعقوبة السجن خمس سنوات، أو دفع غرامة تصل إلى 20 ألف دولار، أو العقوبتين معاً. وسمحت الحكومة في بروناي للمسيحيين وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى أن يحتفلوا بأعيادهم بعد أخذ إذن أو تصريح من السلطات. وقالت الصحيفة البريطانية، إن الحكومة منعت الكريسماس بعد زيادة المخاوف من الاحتفال، معتبرة إياه تطرفاً ويمس العقيدة الإسلامية، ويضع المسلمين في طريق الضلال. ووفقاً للصحيفة، فإن القرار صدر بعد موافقة علماء الدين والقيادات الإسلامية في السلطنة. وحذرت السلطات الأمنية من تقليد معتنقي الديانات الأخرى، لأنها تؤثر على روح وتعاليم الديانة الإسلامية. وقامت وزارة الشؤون الدينية في البلد بحملة تفتيشات على محال بيع أدوات الزينة المتعلقة بعيد الكريسماس، للتأكد من عدم عرضها لأي متعلقات بالكريسماس، خاصة قبعة سانتا كلوز، واللافتات التي تحمل التهاني بعيد الميلاد. ودولة بروناي أو كما تعرف بسلطنة بروناي، هي دولة صغيرة بمساحتها وعدد سكانها، وكبيرة في حجم ثرائها ودخل الفرد فيها، تقع في جنوب شرق القارة الآسيوية، وتطل على الساحل الشمالي لجزيرة تسمى بجزيرة بورنيو وكانت مستعمرة بريطانية. وأعلن سلطان بروناي حسن بلقية، في أفريل عام 2014، عن بدء تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في بلاده تدريجياً في غضون ثلاث سنوات.