يشهد الطريق الوطني رقم 51، في جزئه الرابط بين المنيعة وتيميمون، في النقطة الكيلومترية 200 بالقرب من منطقة مقيدن، حوادث مرورية مروعة، حيث أدى في وقت سابق إلى انقلاب سيارتين رباعيتي الدفع، على متنهما عدة أشخاص كانوا في طريقهم إلى أدرار، إلى وفاة ثلاث نساء وإصابة البقية بجروح متفاوتة الخطورة. من بين الحوادث المسجلة مؤخرا، انقلاب سيارة أخرى تسببت في مقتل رجل في الأربعينيات. ونظرا إلى غياب وحدة للحماية المدنية على مسافة تصل إلى 360 كلم تعذر نقل الضحايا من طرف أعوان الوحدة الثانوية للحماية المدنية بتيميمون، بسبب بعد المسافات. هذه الحوادث المتكررة، تعد حلقة لسلسلة طويلة من الحوادث المميتة بذات المسلك، لاسيما الطريق الوطني رقم واحد، في جزئه الرابط بين المنيعة وعين صالح، ونظيره الطريق الوطني رقم واحد وخمسين، الرابط بين المنيعة وتيميمون. فطريق المنيعة مقيدن، الذي يوصف بطريق الموت لا يزال يحصد الأرواح في صمت دون تحرك من جهة بعينها. ويضاف إلى كل ذلك غياب محطات للتوقف ووحدة للحماية المدنية، مما بات حسب الكثيرين، يستوجب إيلاء أهمية كبيرة لمثل هذه الطرق من صيانة وترميم، في انتظار تجسيد المشروع الكبير والواعد وهو الطريق السيار شمال جنوب. فيما علمت" الشروق" برصد وزارة الأشغال العمومية مشروع إعادة تهيئة الطريق رقم 51 الذي ستنطلق أشغاله مطلع سنة 2016.