عزف، تلاميذ الامتحانات الرسمية عن حصص الدعم والتقوية التي نظمتها الوزارة خلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية، بحيث لم تتعد نسبة الاستجابة 17 بالمائة وطنيا، مفضلين التوجه للدروس الخصوصية. كشفت، دراسة "تقييمية" أعدتها وزارة التربية الوطنية، بأن بعض مديريات التربية قد استغلت الأسبوع الأول من عطلة الشتاء لتعويض الدروس الضائعة لتلاميذ الطور الثانوي، بسبب تأخر التحاق الأساتذة الجدد بمناصبهم وبقاء عديد المناصب شاغرة، خاصة في مواد الرياضيات، الفرنسية، الألمانية، الاسبانية، وهو عكس ما يروج له بأن الفصل الأول قد عرف استقرارا من حيث تمدرس التلاميذ. فيما أشارت نفس الدراسة إلى أن نسبة التعويض الوطنية قد بلغت 37 بالمائة. وبخصوص حصص الدعم والتقوية التي برمجتها الوزارة خلال نفس الأسبوع، أعلنت الدراسة عن عزوف كبير للتلاميذ، الذين رفضوا الالتحاق بمؤسساتهم التربوية، رغم أنها تقدم بالمجان ودون دفع أي سنتيم، بحيث بلغت نسبة الحضور 17 بالمائة على المستوى الوطني، في وقت سعت الوصاية جاهدة لطرحها كبديل للدروس الخصوصية التي تنخر المدرسة العمومية، فرغم المناشير الوزاريةلم تتمكن من ردعها. كما، أكدت، نفس الدراسة، أن التلاميذ قد فضلوا التوجه لمؤسساتهم التربوية ليس لتلقي دروس الدعم، وإنما للمذاكرة والمراجعة ضمن الأفواج، بنسبة قدرت ب25 بالمائة، خاصة بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا. في حين بلغت نسبة الاستجابة في الطور المتوسط 42 بالمائة، غير أن نسبة الاستجابة لدروس الدعم بالطور الابتدائي.