قتل عشرات الأشخاص وأصيب أكثر من مائة بجروح، الخميس، في انفجار سيارة مفخخة استهدف مركز تدريب للشرطة في مدينة زليتن في شمال غرب ليبيا، كما أفادت وكالة الأنباء الليبية التابعة لسلطات حكومة طرابلس. وقال مدير مستشفى زليتن عبد المطلب بن حليم لوكالة الأنباء الليبية، إن "الحصيلة الأولية للانفجار بلغت 50 قتيلاً و127 جريحاً". فيما نقلت وكالة رويترز للأنباء، عن مصدر طبي، إن عدد قتلى التفجير في زليتن بلغ 65 قتيلاً على الأقل. وأصيب عشرات آخرين في الهجوم الذي وقع أثناء تجمع مئات المجندين لحضور مراسم تخرج. وتقع زليتن في المناطق الخاضعة لسيطرة البرلمان المنتهية ولايته، ومقره طرابلس. من جانبها، تحدثت وكالة أنباء حكومة طبرق في شرق البلاد عن سقوط 15 قتيلاً في الانفجار نقلاً عن مصدر طبي مطلع. وقالت الوكالة، أن المصدر في مستشفى زليتن توقع ارتفاع الحصيلة في الفترة المقبلة، لأن "القتلى والجرحى نقلوا إلى مستشفيات أخرى غير مستشفى المدينة التعليمي". ولم تتبن أي جهة الاعتداء حتى الآن. وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر على حسابه على موقع تويتر، أن الانفجار ناجم عن هجوم انتحاري. وقال كوبلر: "أدين بأشد العبارات الهجوم الانتحاري الدموي في زليتن، وأدعو كل الليبيين إلى أن يتحدوا بشكل عاجل في المعركة ضد الإرهاب". وتشهد ليبيا منذ عام ونصف نزاعاً مسلحاً على الحكم بين سلطتين، حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي في شرق البلاد، وحكومة وبرلمان موازيان يديران العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا" ولا يحظيان باعتراف المجتمع الدولي.