قالت المجاهدة والمسبلة عائشة فرشيشي إن مدير المجاهدين بعنابة قد زارها ليلة عيد الفطر المبارك في كوخها القصديري رقم 111 الواقع بمزرعة نعيجة عبد الحميد بالعلاليق ببلدية البوني، القريبة جدا من عنابة. * وكشف لها أن والي عنابة قد اطلع على وضعيتها الصعبة التي انفردت الشروق اليومي بنشرها في عدد يوم الثلاثاء الماضي، وطلب منه الاسراع بدراسة الأمر وافادته بتقرير مفصل بهدف التكفل بها وانهاء معاناتها التي استمرت 50 سنة بالتمام والكمال. وقد بدت على وجه هذه المجاهدة، التي قمنا بزيارتها صبيحة يوم العيد السعيد، علامات الفرح والسرور وهي تستبشر بقرب ساعة الفرج. وأوضحت أن الأمر الصعب لا يخصها وحدها بقدر ما هو مرتبط بوضعية عدد من المواطنين الذين يقطنون أكواخ العار منذ سنوات عديدة، الى جانب الأفاعي السامة والجرذان والحشرات دون أن يلتفت أحد من مسؤولي بلدية البوني ومصالح مديرية المجاهدين الى حالتها الصحية الصعبة في هذا الحي القصديري الصغير الذي يقع بمدخل بلدية البوني من الجهة الغربية المحاذية للطريق السريع الى جانب اسطبلات مخصصة لتربية الماشية، ويفتقر المكان لكل شروط الحياة الكريمة مع انعدام كامل للمياه الصالحة للشرب والكهرباء والمجاري الصحية. وكان مصدر مسؤول بالبوني أوضح للشروق اليومي أن العائلات التي كانت تقطن مثل هذه الأكواخ القصديرية قد تم تحويلها الى بوزعرورة وأحياء أخرى متفرقة. * أما القاطنون بمزرعة نعيجة، فإن انتظارهم قد طال أكثر من اللزوم، ويبقى أملهم معلقا على تدخل والي عنابة الجديد السيد محمد الغازي الذي صرح في مناسبة سابقة بأنه جاء الى عنابة للقضاء نهائيا على أكواخ العار؟