ندد وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع طارئ في القاهرة، الأحد، بالهجمات التي تعرضت لها السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية واتهموا حكومة طهران بالتقاعس عن حمايتهما. وفي بيان ختامي وزع بعد الاجتماع، نددت الجامعة العربية أيضاً، باكتشاف البحرين لخلية "إرهابية" قالت إنها مدعومة من الحرس الثوري الإيراني. وأيد كل أعضاء الجامعة العربية البيان، باستثناء لبنان، حيث أن جماعة حزب الله المدعومة من إيران تمثل قوة سياسية ذات نفوذ. ولم يقرر البيان أي إجراءات مشتركة محددة ضد إيران، لكنه شكل لجنة أصغر لمواصلة بحث الأزمة والتشاور بشأن الإجراءات المستقبلية المحتملة. واتهم الأمين العام للجامعة نبيل العربي، إيران، بالقيام بأعمال "استفزازية"، فيما اتهمها وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بالتحريض على الصراع الطائفي على المستوى الدولي. وقال بن نهيان، إن إيران "لا تتردد في استخدام ورقة الطائفية كسبيل للهيمنة على المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية من خلال إصدار التهديدات ودعم الجماعات المتطرفة". من جهته، شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على أن بلده سيواصل دعم الجهود الرامية لإرساء السلام في سوريا بالرغم من زيادة التوتر مع إيران.