أعادت الإمارات ملف احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث ”أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى” للجامعة العربية بعد أن كانت قد طالبت في شهر جافي الماضي بعدم الحديث فيها وترك المجال للحل الدبلوماسي، حيث يبحث المجلس على مستوى وزراء الخارجية العرب صباح غد هذه الأزمة، بعد أن طلبت الإمارات بإدراجها مجددا في جدول الأعمال. وقال مصدر دبلوماسي بالجامعة العربية، إن الإمارات عندما طالبت الجامعة العربية برفع هذا البند من جدول أعمال إلى مجلس الجامعة العربية في دورته السابقة مارس الماضي كان بهدف إفساح المجال للحلول الدبلوماسية بين البلدين، لافتا إلى أنه كانت هناك أبواب قد فتحت بين البلدين إلا أن قيام الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في شهر أبريل الماضي بزيارة لجزيرة أبوموسى بالخليج أثار حفيظة الإمارات واعتبرتها ”انتهاكا صارخا للسيادة الإماراتية”. وقامت الإمارات باستدعاء سفيرها من طهران للتشاور وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي في بيان شديد اللهجة، إن الإمارات ”تدين بأشد العبارات الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى الإماراتية التي تحتلها إيران منذ العام 1971”. وأوضح المصدر أن مجلس الجامعة سيصدر اليوم بيانا بإدانة احتلال إيران للجزر الإماراتية ودعوتها للحلول الدبلوماسية ورفضها للتصريحات التي صدرت من الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها ،رامين مهما نبرست، إن الجزر الثلاث ”كانت ولا تزال جزءا لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية وستظل كذلك إلى الأبد”. وكان مجلس التعاون الخليجي قد ندد في اجتماعه منذ أيام ب”تدخلات” إيران في شؤونها الداخلية، مجددة في الوقت ذاته ”مواقفها الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال” طهران للجزر الثلاث في مياه الخليج. وكان شاه إيران قد احتل جزر أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى عام 1971 قبيل استقلال إمارات الخليج السبع عن بريطانيا وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وكانت إمارتا الشارقة ورأس الخيمة هما اللتان تحكمان الجزر سابقا. وتجاهلت طهران دعوة أبوظبى للتحكيم أو التوصل إلى حل دبلوماسي، وقال وزير الخارجية أل نهيان إن الخطاب ”الاستفزازي” لنجاد حول الجزر الثلاث يكشف ”زيف الادعاءات الإيرانية حول حرص إيران على إقامة علاقات حسن جوار وصداقة مع الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة”. وسبق وأن أكد مجلس جامعة الدول العربية على دعم الدول العربية المطلق للسيادة التامة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث ”طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى” والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الإمارات.