أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعاد بن حبيلس، الجمعة بتمنراست أن الدولة الجزائرية قد أعطت درسا مثاليا للتكفل باللاجئين. وأشارت بن حبيلس خلال اجتماع مع ممثلي المجتمع المدني بدار الشباب بمدينة تمنراست، أن جهود الدولة الجزائرية بخصوص التكفل باللاجئين، تعبرعن التزام الدولة بكل مسؤولياتها تجاه هذه الشريحة الهشة. وأوضحت المسؤولة ذاتها، أن عملية ترحيل الرعايا النيجريين إلى بلادهم لا تعد "عملية طرد" و إنما هي عملية قامت بها السلطات المحلية بعد الطلب الموجه إليها من قبل السلطات النيجرية بعد ما تم اكتشاف وجود جماعات إجرامية تستغل تواجد الرعايا في عمليات إجرامية مختلفة وهو ما دفع هذه الأخيرة إلى طلب ترحيلهم إلى بلادهم. وأضافت بن حبيلس، أن السلطات الجزائرية قد أخذت على عاتقها ضمان كل الظروف المناسبة لترحيل الرعايا إنطلاقا من توفير وسائل النقل الضرورية إلى غاية مركز الإستقبال بتمنراست مرفوقين بأطباء ومختصين نفسانيين إلى جانب متطوعي الهلال الأحمر الجزائري. وأعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أن النداء الذي أطلقته هيئتها تجاه كل شركائها، يتمثل في ضرورة إنشاء مؤسسات مصغرة لفائدة اللاجئين في بلادهم للحيلولة دون مغادرة بلدانهم نتيجة الظروف المعيشية والاقتصادية المتدهورة قد لاقى نتائج ملموسة بعد تقرير السلطات السويسرية بتخصيص مبلغ 500 ألف فرنك سويسري لإنشاء مؤسسات مصغرة لفائدة النيجريين المرحلين، كما تم أيضا تقرير تخصيص مبالغ لذات القصد خلال اجتماع القمة المنعقد بمالطا في نوفمبر 2015 حول الهجرة في افريقيا بحضوررؤساء حكومات ومسؤولين أوربيين وأفارقة. وقد دعت بن حبيلس مختلف فعاليات المجتمع المدني، إلى ضرورة المشاركة في التكفل بهذه الفئة في هذه المنطقة، كما دعتهم إلى تبني سياسة التكافل والتراحم الإجتماعيين والتجند والعمل على المحافظة على المكاسب المحققة من قبل الدول الجزائرية والتصدي إلى كل محاولات المس بأمن واستقرار الجزائر.