قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، الأحد، بتمنراست، إن عملية ترحيل اللاجئين النيجريين من الجزائر إلى بلادهم "عملية إنسانية بحتة وليست سياسية"، وأفادت أن ذلك "يتجلى من خلال تكفل الهلال الأحمر الجزائري بهذه العملية بدعم من كل الهيئات المعنية". وأشارت بن حبيلس إلى أن عملية نقل الرعايا المرحلين تجري وفق كل الشروط الإنسانية. وقد بلغ عدد اللاجئين النيجريين الذي رحّلهم الهلال الأحمر الجزائري إلى بلادهم منذ السادس ديسمبر الجاري 819 شخص، ومن المنتظر استقبال أفواج أخرى من المرحلين خلال الأيام القادمة. وقدّمت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري تعازيها للشعب وحكومة النيجر ولعائلات ضحايا حادث المرور، الذي وقع الاحد بغرداية، وتسبب في مقتل 9 لاجئين نيجريين وجرح 16 آخرين. من جهته صرح الأمين العام لوزارة الداخلية النيجرية إيدر آدم، الموجود بتمنراست رفقة رئيسة الهلال الأحمر الجزائري "أن كل شروط الكرامة الإنسانية متوفرة بالمركز المخصص لاستقبال الرعايا النيجريين الذين شملتهم عملية الترحيل إلى بلادهم". وأكد الأمين العام لوزارة الداخلية النيجرية لدى تفقده مختلف أجنحة المركز رفقة رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس والسلطات المحلية لولاية تمنراست "أن كل شروط الكرامة الإنسانية متوفرة بهذا المرفق" وهي "ممتازة " لما يضمنه من "خدمات مختلفة وذات نوعية من إطعام وإيواء وتغطية صحية لفائدة الرعايا المرحلين". وأعرب السيد إيدر آدم عن "ارتياحه" للظروف التي تتم فيه عملية الترحيل التي تتم بطلب من الحكومة النيجرية، حيث أشاد في هذا الصدد بالجهود التي تبذلها السلطات الجزائرية بخصوص توفير كل الشروط الضرورية لإنجاح هذه العملية الإنسانية وضمان المرافقة إلى غاية وصول المرحلين إلى بلدهم الأصلي. وذكر المسؤول النيجري أن الرعايا المرحلين والذين يمثلون فئات الأطفال والنساء والمسنين والأشخاص، الذين هم في وضعية هشة، يتم استقبالهم من طرف السلطات النيجرية في الحدود مع الجزائر. وأكد الأمين العام لوزارة الداخلية النيجرية أن "شعب النيجر سعيد باستقبال إخوانه الذين هم في طريق العودة إلى ديارهم".