تحافظ العديد من الأسر على بعض الممارسات التي تدخل ضمن الموروث الثقافي للأسرة الجزائرية عموما، حيث تعد "العولة" من بين الظواهر التي لازالت متجذرة داخل الأسرة وعبر كامل مناطق الولاية رغم انها لازالت تقتصر على بعض المواد دون غيرها نظرا للمتغيرات التي حصلت في الشأن الاجتماعي عموما . ظاهرة "العولة" هي عبارة عن عملية ادخار المنتوج المحلي سواء كان نباتيا او حيوانيا بغرض الاستهلاك اليومي على المدى المتوسط والبعيد، ومن بين المواد الاستهلاكية التي لازالت الأسر تحرص على تخزينها زيت الزيتون الذي تسعى العائلات الى ترك جزء معتبر من المنتوج المسجل خلال موسم جني المحصول للاستهلاك على مدار السنة. ولا تنحصر هذه العملية على العائلات المنتجة لهذه المادة بل تفضل عائلات أخرى غير منتجة لهذه المادة، اقتناءها خلال موسم الجني اين تكون أسعارها منخفضة نوعا ما، حيث لازال يطلق على هذه العملية مصطلح "العولة"، العملية يمكن أن تمس مواد أخرى كالكسكسي بكل أنواعه وبعض المنتجات النباتية كالبصل والثوم والبقوليات المنتجة محليا، إضافة الى بعض المنتجات الحيوانية كالسمن.
الظاهرة فضلا عن أنها تعد عملية اقتصادية وثقافية فإنها تعد أيضا موروثا ثقافيا تحرص العديد من العائلات على المحافظة عليه.