أدانت الجزائر الهجوم الإرهابي الذي استهدف الجمعة مسجد "الإمام الرضا" بمدينة الأحساء بالمملكة العربية السعودية، مؤكدة على ضرورة "التصدي بفعالية" لأفة الإرهاب، حسبما أكده الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف. و في تصريح لواج، قال بن علي الشريف: "ندين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف الجمعة مسجدا بمدينة الأحساء بالمملكة العربية السعودية" مؤكدا على أن "آفة الإرهاب الخطيرة التي باتت تضرب كل يوم في كل مكان وبأبشع الأساليب، تستدعي -- للتصدي لها بفعالية -- تضافر وتكثيف جهود المجتمع الدولي وتنسيق العمل على كافة المستويات وعلى مختلف الأصعدة". و أضاف "وإذ نتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء ونعرب عن تضامننا الكامل مع الشعب السعودي وحكومته أمام هذا العمل الإجرامي الجبان الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار هذا البلد الشقيق، فإننا نجدد في ذات الوقت إدانتنا وشجبنا للإرهاب بكل أشكاله وصوره". وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بالتفجير الإنتحاري الذي استهدف الجمعة مسجدا بمحافظة الأحساء شرق السعودية والذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص و إصابة 18 آخرين،. وأكدت وزارة الشؤون الخارجية على أن "آفة الإرهاب الخطيرة التي باتت تضرب كل يومكم في كل مكان وبأبشع الأساليب، تستدعي -- للتصدي لها بفعالية -- تضافر وتكثيف جهود المجتمع الدولي وتنسيق العمل على كافة المستويات وعلى مختلف الأصعدة"، وفي ألمانيا، أدان وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير "الاعتداء الإرهابي" الذى استهدف اليوم أحد المساجد السعودية، مقدما العزاء لأسر الضحايا والمصابيين "الذين طالهم هذا العمل الإرهابي". من جانبها، أعربت قطر عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف مسجد الرضا بحي "محاسن" بمحافظة الإحساء السعودية، حيث أكدت الخارجية القطرية أن "هذا العمل الإجرامي يتنافى مع كل القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والديانات السماوية" معربة عن ثقتها في قدرة الأجهزة الأمنية السعودية على رصد وإبطال مثل هذه الأعمال الإجرامية وتقديم المجرمين للعدالة، وبدورها أدانت مملكة البحرين هذا التفجير وأكدت دعمها للسعودية و"تأيدها في كل ما تتخذه من إجراءات لترسيخ الأمن وبسط الاستقرار في جميع أنحاء المملكة باعتبار ذلك ركيزة استراتيجية لتحقيق الأمن في المنطقة والعالم بأسره". كما جددت البحرين موقفها "المناهض للإرهاب بكافه أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وتضامنها مع جهود المجتمع الدولي للقضاء على تلك الآفة الخطيرة"، نفس الموقف أعرب عنه وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في بيان له، معتبرا أن هذا "الهجوم الاجرامي الذي استهدف الابرياء في مسجد الامام الرضا يثبت مجددا ان الارهاب الاعمى لا يستثني احدا ويستهدف الجميع". وأكد المومني "وقوف الاردن قيادة وشعبا بجانب الشقيقة السعودية ضد كل عمل ارهابي يستهدف امنها واستقرارها"، وعلى غرار ذلك، أكد مفتى الجمهورية المصرية شوقي علام أن "المتطرفين يسعون لنشر الفتنة الطائفية، لتدخل المنطقة بأسرها في آتون الحرب الطائفية التي ستقضي على الأخضر واليابس، في ظل انتشار الجماعات الإرهابية التي تسعى لإضعاف أوطاننا وبث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد لتبرير سياسات القتل والذبح والتفجير والإرهاب التي تنتهجها باسم الدفاع عن العقيدة". وطالب "الشعب السعودي الشقيق بالوقوف صفا واحدا أمام دعاة الفتنة والمحرضين عليها، ليقطعوا الطريق على هؤلاء المفسدين في الأرض، ويحفظوا وحدة بلادهم وأمنها". واستهدف انتحاريون متطرفون، في وقت سابق اليوم، مسجد بمحافظة الأحساء شرق السعودية، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص و إصابة 18 آخرين قالت السلطات السعودية أن حالتهم الصحية "ليست خطرة"، ووقع التفجير الإنتحاري عندما حاول انتحاريان الدخول الى المسجد اثناء اداء صلاة الجمعة حيث اعترضتهما قوات الامن فبادر أحدهما بتفجير نفسه بمدخل المسجد فيما تم تبادل إطلاق النار مع الآخر وإصابته والقبض عليه وضبط بحوزته حزام ناسف. وكانت منطقة الاحساء قد شهدت في نوفمبر 2014 هجوما مسلحا على مسجد في ذكرى عاشوراء اوقع خمسة قتلى وتسعة جرحى، وفي 22 ماي الماضي، استهدف تفجير مسجد الإمام علي في بلدة القديح التابعة لمحافظة القطيف شرق السعودية راح ضحيته نحو 22 شخصا واصابة اخرين. واعلنت السلطات السعودية خلال العام الماضي عن قتل مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم "داعش" الارهابي وتفكيك العديد من الخلايا التابعة للتنظيم المتطرف فضلا عن مصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر والمتفجرات والأحزمة الناسفة.