برزت في الآونة الأخيرة ببلدية البرمة الحدودية بولاية ورقلة، ظاهرة خطيرة تتعلق بتخريب المرافق العمومية، حيث دقت السلطات المحلية وأئمة المساجد ناقوس الخطر، ما يستدعي تكاتف جهود الجميع لمحاربة هذه الظاهرة قبل فوات الأوان. عبر إمام المسجد العتيق ببلدية البرمة عن أسفه لهذه الظاهرة الجديدة بالجهة خصوصا مع زيادة أعمال التخريب التي تطال المرافق العمومية، فعلى سبيل المثال لا الحصر حظيرة التسلية التي أنجزت بأكثر من 1.5 مليار سنتيم، تم تخريبها بالكامل، لم يتبق منها سوى الجدار الذي لم يسلم هو الآخر من التخريب، فضلا عن مقر المجلس الشعبي البلدي الذي لم يكتمل بعد مرور أزيد من 5 سنوات من الشروع في إنجازه. وطالب بعض الخيرين من أبناء المنطقة تدخل الأولياء لمراقبة أبنائهم، مشيرين إلى أنه ليس من المعقول أن هذه الإنجازات التهمت الملايير ثم تخرب أمام مرأى الجميع، والكل يتفرج دون حسيب أو رقيب. وقال الأولياء إن أغلب المرافق الجديدة التي أنجزت لا تتوفر على حراس، كما أن المنطقة تفتقر للمرافق التي تستوعب الأطفال والشباب، مضيفين "صحيح أن المشكلة موجودة، إلا أنها لا تبرر ظاهرة التخريب بكل المقاييس"، مطالبين السلطات المحلية بالبلدية الحدودية ضرورة التدخل العاجل. وحسب أحد المسؤولين، فإن البلدية تعاني كثيرا في ما يخص عدد العمال المهنيين أو الحراس، رغم المجهودات المبذولة من أجل القضاء على العجز المسجل، وهذا بسبب غياب محفزات للعمل، مثلما يحدث بالبلديات القريبة مثل الدبداب، فهي مدرجة ضمن مناطق الجنوب الكبير ولها مقومات تضاعف في العمل فيها في كل القطاعات، وتبقى تلك المرافق العمومية الجديدة تتطلب كل الجهود، لوقف التخريب الحاصل لأنها ملكية جماعية يستفيد منها أبناء المنطقة.