أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل تسعة مدنيين على الأقل، الاثنين، في غارة جوية روسية، استهدفت مستشفى مدعوماً من منظمة أطباء بلاد حدود، جنوب مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، فيما قال شهود أن 14 مدنياً قتلوا في قصف روسي على مدرسة ومستشفى في بلدة أعزاز قرب الحدود التركية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "إن طائرات حربية، يعتقد أنها روسية، قصفت مستشفى مدعوماً من أطباء بلا حدود جنوب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم طفل، وسقوط عشرات الجرحى". وأكدت منظمة أطباء بلا حدود في بيان، إن مستشفى تدعمه في محافظة إدلب استهدف بضربات جوية "متعمدة"، اليوم (الاثنين)، وإن هناك ثمانية مفقودين. وقال ماسيمليانو ريبودينغو رئيس بعثة المنظمة: "هذا هجوم متعمد على منشأة صحية". وأضاف "تدمير هذا المستشفى يحرم نحو 40 ألف شخص من الرعاية الصحية في منطقة الصراع هذه". وقالت المنظمة، إن المستشفى دمر بعد أن سقطت عليه أربعة صواريخ عقب هجومين بفاصل بضع دقائق. وهناك ثمانية مفقودين على الأقل. ولم تحدد أطباء بلا حدود مصدر الضربات الجوية. وتمول المنظمة المستشفى الذي يوجد به 54 من العاملين و30 سريراً كما تمده بالأدوية والمعدات. في سياق متصل، قال سكان وشهود، إن سبعة صواريخ روسية استهدفت مستشفى ومدرسة في بلدة أعزاز شمالي سوريا، يوم الاثنين، وإن عدد القتلى المدنيين قد يتجاوز 14 قتيلاً. وقالت جمعية الأطباء المستقلين وهي منظمة سورية غير حكومية تدير المستشفى في باب السلامة قرب الحدود التركية، إن 30 على الأقل أصيبوا في الهجمات. وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مستشفى تدعمه منظمة أطباء بلا حدود لقصف جوي في سوريا. وأعلنت المنظمة في 9 فيفري مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين في قصف جوي لمستشفى تدعمه في بلدة طفس في محافظة درعا في جنوب البلاد. وتدعم منظمة أطباء بلا حدود 153 مستشفى ميدانياً ومراكز صحية أخرى في مختلف أنحاء سوريا. وتنفذ روسيا حملة جوية في سوريا منذ 30 سبتمبر مساندة لقوات النظام السوري، وتقول إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومجموعات "إرهابية" أخرى. وتتهمها دول الغرب والفصائل المعارضة باستهداف مجموعات مقاتلة يصنف بعضها في إطار "المعتدلة" أكثر من تركيزها على الجهاديين، بالإضافة إلى استهدافها المدنيين.