أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيارت، الأربعاء، ب10 سنوات سجنا نافذا امرأة ثلاثينية قتلت ابنتها الرضيعة ذات العام والنصف من العمر بالتعذيب، حيث تؤكد الوقائع أنها ضربت جسدها بالأرض وحرقت يدها، وبعد أن أغمي عليها نقلتها إلى المستشفى بمساعدة جارين لها، حيث انتبه الطاقم الطبي إلى حروق وكدمات تؤكد تعرض الضحية إلى التعذيب، وقد كانت قد فارقت الحياة عند الفحص. حسب قرار الإحالة فإن الاجراءات بدأت في حدود التاسعة والنصف مساء من يوم 11 نوفمبر 2015، حيث تحركت مصالح الأمن استجابة لما عاينه الطاقم الطبي من كدمات وحروق على جسد الرضيعة التي كانت جثة هامدة، حيث أن الجثة كانت عليها آثار الضرب والحرق والقَرص، مما تطلب إعلام وكيل الجمهورية. وبالتحقيق مع المتهمة، بررت أن الحرق كان بسبب لمس الفتاة لإناء ساخن، وأن الضرب كان بسيطا، لأن الفقيدة كانت تعبث بالأواني، وأن تصريحات الشهود بخصوص أنها رمت الصغيرة على الأرض كانت منقولة عن مكالماتها التي سمعوها حين اتصلت بزوجها في الهاتف لتستعجله بالحضور، لتؤكد أن سبب حقدها على البنت ناتج لكونها تشبه والدها الذي تكرهه وطلبت الطلاق منه عدة مرات، كما هددت بقتل الصبية عدة مرات. خلال المحاكمة، قالت الجانية أن ابنتها سقطت من على دراجة هوائية دفعها عليها والدها، وقد التمست النيابة الإعدام نظرا لخطورة الوقائع، لكن محامي الدفاع رأى أن ظروف السيدة ومشاكلها مع زوجها ورفض عائلتها لها بعد زواجها وراء ما تتصرف به. يشار أن الجانية كانت تعيش رفقة زوجها في غرفة مستأجرة في حوش جماعي في حي حمداني عدة بمدينة تيارت بعد أن تزوجت بالرجل رغما عن والديه، كما ثبت من شهادة أحد الشهود أنها كانت تتركها لوحدها بعد غلق الباب وراءها ناهيك عن كثرة الضرب.