الحبس النافذ لزوج جلد زوجته وأقعدها على "طابونة" أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء باتنة المتهم ( ب م) 24 سنة بعقوبة عامين حبسا نافذا و5 آلاف دينار غرامة عن تهمة جناية التعذيب في حق زوجته (أ م) 26 سنة بعد أن قام بجلدها بأنبوب وهي عارية وأجلسها فوق آلة الطهي (طابونة) متسببا لها في حروق وجروح بليغة، وكانت ذات المحكمة قد أدانت بعام حبس غير نافذ والدي المتهم عن جنحة عدم الإبلاغ. وقائع الحادثة تعود للواحد والعشرين ماي من السنة الماضية، حيث شهدتها قرية أولاد قبوج ببلدية الرحبات التابعة لدائرة رأس العيون غرب عاصمة الولاية باتنة، حيث تقدمت الضحية بشكوى لمصالح الدرك الوطني ضد زوجها ووالديه، وقدمت شهادة طبية تثبت عجزها ب30 يوما بسبب تعذيب تعرضت له من طرف زوجها ووالده وبتحريض من أم زوجها. وجاء في تصريحاتها أن والد زوجها قام بتكبيلها إلى جذع شجرة ليلة كاملة من العاشرة ليلا إلى الخامسة من فجر اليوم الموالي، وبعد ذلك قام زوجها بفك قيدها وأدخلها البيت لينهال عليها ضربا بواسطة أنبوب وهي عارية تماما ،وأكدت الضحية بأن المتهم لم يكتف عند حد الجلد ليقوم بإشعال نار موقد آلة الطهي (الطابونة) ويُقعدها عليها عدة مرات محاولة منه استنطاقها حول الوجهة التي قصدتها ليلا دون استئذانه، وأكدت أن التعذيب تسبب لها في حروق بليغة وجروح ناتجة عن ضربات الجلد بالأنبوب. وأضافت بأنها أيقنت اشتداد غضبه لدرجة هددها بالقتل ما جعلها تتوجه إلى بيت أهلها وهي في وضعية متدهورة ليقوم أهلها بتحويلها مباشرة للمستشفى، ثم أودعت شكوى ضد زوجها ووالديه، وكان والد الزوج المتهم قد صرح بأن زوجة ابنه خرجت من منزلها دون إذن زوجها، في حين نفى الزوج تعذيبه لزوجته وقال بأنه لم يتعمد إقعادها على الطابونة بعد أن دفعها وأوعز سبب ضربه لها لتعنتها في خروجها من المنزل دون علمه وعدم تبريرها سبب الخروج.