دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى بعدم اللعب مع منتخباتٍ من المغرب العربى مجددًا في لقائه برئيس الاتحاد الفرنسي جان بيار ايسكاليت وذلك إثر صفير الاستهجان الذي أُطلق من مدرجات ملعب ستاد دو فرانس لدى عزف النشيد الوطني الفرنسي قبيل انطلاق المباراة الدولية الودية في كرة القدم بين فرنسا وتونس * * وكان من المقرر ان يواجه المنتخب الفرنسي نظيره الجزائر في تاريخ لم يحدد مثلما كشفته الشروق في أعدادها السابقة، غير أن هذه الحادثة قد تدفع الى إلغائها أو برمجتها بعيدا عن فرنسا. * وكان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون وصف صفير الاستهجان بالمهينة، وطالب بوقف المباريات من الآن وصاعدًا إذا تكرر هذا الأمر، خاصةً وأن مثل هذه الأمور تلقى بالضرر على المواطن الفرنسي. * وطلب وزير الرياضة الفرنسي من مسؤولي كرة القدم بالاتحاد الفرنسي توقيف أي مباراة يتم فيها الإساءة لرموز الدولة والنشيد الوطني "لامارسياز". * وقال المتحدث في تصريح له نقلته وسائل الإعلام المحلية "حينما يتم التصفير على النشيد الوطني سيتم توقيف المباراة وعلى الوزراء وشخصيات الدولة الخروج من الملعب على الفور". * من جهته قال الكاتب العام للدولة الفرنسية والمكلف بالرياضة بيرنار لابورت نقلتها صحيفة "لوبوان" »لن نلعب ضد الجزائر وتونس والمغرب في ملعب فرنسا..أقولها وأكررها في ملعب فرنسا«. * وخشية تأويل ذلك عاد ليوضح كلامه "سنواصل اللعب مع المنتخبات المغاربية، لا بد من اللعب ضدهم في الضواحي او في بلدانهم وفي الملاعب التي تقل على 15 ألف متفرج". * لكن هذا القرار أثار ردود فعل مختلفة، خاصة من طرف الشخصيات المغاربية والنافذة في الحكم، حيث أشارت كاتبة الدولة للمدينة فضيلة عمارة (من أصل جزائري) انها ترفض الفكرة، بينما قال مالك بوطيح الامين العام للحزب الاشتراكي الفرنسي انه منزعج جدا من تصريحات لابورت ووصف ذلك بتصفية الحسابات. * وكان المنتخب الفرنسي قد تفوق بثلاثة أهداف مقابل هدف أمام المنتخب التونسي أول أمس في مباراة حضرها نحو 60 ألف متفرج، معظمهم من الجالية التونسية والمغاربية ظلوا يشجعون منتخب بلادهم، وتواجدوا بصورة أكبر من الفرنسيين أنفسهم. * وسبق أن تعرض النشيد الوطني الفرنسي لصفير الاستهجان في السابق، عندما التقى المنتخب المحلي مع المنتخب الوطني أكتوبر 2001 والمغربي في نوفمبر 2007 .