قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن قوات الجيش السوري مدعومة بضربات جوية روسية مكثفة، استعادت السيطرة على بلدة خناصر من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قرب طريق إمداد يستخدمه الجيش للوصول إلى حلب. وتقع خناصر على بعد نحو 50 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من مدينة حلب. وذكر المرصد، أن مقاتلي التنظيم سيطروا على المدينة قبل يومين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "تمكنت قوات النظام السوري، الخميس، من استعادة بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي، إثر هجوم واسع بدأته أمس، بغطاء جوي روسي مكثف ضد تنظيم الدولة الإسلامية". وأسفرت الغارات الروسية وحدها عن مقتل 20 عنصراً من التنظيم المتطرف، بحسب عبد الرحمن. وفي تقرير منفصل، قالت وسائل إعلام رسمية سورية، إن "وحدات من الجيش تعيد الأمن والاستقرار إلى بلدة خناصر". ولم يتضح ما إذا كان قد أعيد فتح الطريق إلى حلب الذي انقطع نتيجة الهجوم. واضطرت القوات الحكومية لاستخدام طريق خناصر للوصول إلى حلب، بعد سيطرة المعارضة على الطريق الرئيسي إلى المدينة والواقع غرباً. ووفق عبد الرحمن، فإن "لا يزال أمام قوات النظام السوري معركة أخرى لاستعادة التلال التي سيطر عليها التنظيم في محيط هذه الطريق ليتمكن من ضمان أمنها وفتحها مجدداً". وفي ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي، أفاد المرصد عن تعرض مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف كردي عربي، طوال ليل الأربعاء-الخميس، إلى قصف مدفعي تركي عنيف، من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا. وتقصف المدفعية التركية منذ أكثر من أسبوع مواقع المقاتلين الأكراد في هذه المنطقة. وكان هؤلاء استغلوا هزيمة للفصائل الإسلامية والمقاتلة في المنطقة أمام هجوم واسع لقوات النظام منذ بداية الشهر الحالي، ليهاجموا بدورهم مقاتلي المعارضة ويسيطروا على مناطق تحت سيطرتهم تبعد حوالي عشرين كيلومتراً عن الحدود التركية ويحتلوها.