أحال البرلمان المصري، الأحد، النائب توفيق عكاشة إلى لجنة تحقيق خاصة، بعد استضافته السفير الإسرائيلي لدى مصر في منزله في دائرته الانتخابية في محافظة الدقهلية، إحدى محافظات دلتا النيل. وقال مصدر في البرلمان المصري، إن نواباً تقدموا بطلب إلى رئيس المجلس علي عبد العال لإحالة عكاشة وهو مالك محطة "الفراعين" التلفزيونية ومقدم برنامج حواري بها، إلى التحقيق، قائلين إنه خرج على مقتضيات السلوك العام للنواب. وأعلن رئيس المجلس، عن تلقيه طلبات عدة من أعضاء لإلقاء بيانات عاجلة، تضمنت طلب بعض النواب التحقيق مع عكاشة، والبعض الآخر إسقاط العضوية عنه. ولفت عبد العال إلى ورود مذكرة باتخاذ الإجراءات ضد عكاشة، لتقديمه شهادة مزورة تفيد حصوله على درجة الدكتوراه ضمن الأوراق التي قدمها لمجلس النواب، يقابلها مذكرتان من عكاشة يشكو فيهما أعضاء بشأن الموضوعين السابقين. وقال عبد العال: "يجب التأكيد على خصوصية العلاقات الدولية والدبلوماسية بين الدول، وتحكيم المصلحة القومية للبلاد، وعدم التعرض للمصلحة العليا لها، والتحقيق مع كل من يسيء لهذا الشعب"، مطالباً النواب بالتعبير عن آرائهم في إطار الحرية المسؤولة، وما هو منسوب للعضو، من دون التعرض للأطراف الأخرى، في إشارة إلى الجانب الإسرائيلي. نائب يضرب عكاشة بالحذاء وقال موقع صحيفة "اليوم السابع" المصرية، اليوم (الأحد)، إن عكاشة تلقى ضربة على رأسه بالحذاء من زميله النائب كمال أحمد، عقب دخوله قاعة المجلس الرئيسية على خلفية استقباله للسفير الإسرائيلي قبل أربعة أيام. وتبادل النائبان السباب والشتائم، ما اضطر رئيس المجلس إلى طردهما من القاعة، ونشرت صحيفة "الوطن" المصرية مقطع فيديو للواقعة. ونشرت صحيفة "اليوم السابع" صوراً لاعتداء كمال على عكاشة وتجمهر نواب البرلمان لفض الاشتباك، فيما تم إحالة النائب كمال أحمد إلى لجنة للتحقيق في واقعة الضرب. وقال شاهد، إن النواب انسحبوا من الجلسة عقب ذلك احتجاجاً على ضرب عكاشة بالحذاء. وكان عكاشة استقبل السفير الإسرائيلي حاييم كورين، في منزله، يوم الخميس الماضي، معللاً ذلك بمناقشة تأثير سد النهضة الإثيوبي على مصر، بالإضافة إلى استيضاح بعض الأمور الخاصة بكتابه "دولة الرب والماسونية والألفية السعيدة".