قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، الاثنين، إن الهدنة الهشة في سوريا متماسكة بدرجة كبيرة فيما يبدو، لكن الحلف قلق من الحشد العسكري الروسي في سوريا. وقالت فرنسا، إنها تلقت معلومات عن هجمات استهدفت مناطق تسيطر عليها المعارضة المعتدلة في سوريا، ودعت إلى اجتماع فوري لقوة المهام الخاصة بسوريا، لبحث انتهاكات وقف العمليات القتالية الذي بدأ سريانه، الجمعة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن وقف الأعمال القتالية في سوريا متماسك إلى حد كبير، لكن القوى الكبرى والإقليمية تتابع بعض الحوادث التي يأمل أن يتم احتوائها. ووقف العمليات القتالية هو أول اتفاق من نوعه منذ أربع سنوات. وبدأ الصراع الدائر في سوريا عام 2011. وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي في الكويت: "رأينا بعض التطورات المشجعة على أن وقف إطلاق النار متماسك بدرجة كبيرة، لكن في الوقت نفسه رأينا بعض التقارير عن انتهاكات لوقف إطلاق النار". وأضاف ستولتنبرغ "هذا الاتفاق والتنفيذ الكامل للاتفاق هو أفضل أساس ممكن لتجديد الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة السورية عن طريق التفاوض". ولا يشمل الاتفاق الأقل إلزاماً من وقف رسمي لإطلاق النار والذي لم توقع عليه بشكل مباشر الحكومة والمعارضة المتحاربة العمليات التي تستهدف متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو جبهة النصرة ذات الصلة بتنظيم القاعدة. ويقول الرئيس السوري بشار الأسد وحليفته الكبيرة روسيا، إنهما سيواصلان قتال المتشددين. ويقول معارضون آخرون، إنهم يخشون أن يستغل هذا الموقف كذريعة لاستهدافهم. وقال ستولتنبرغ: "نحن قلقون من الحشد العسكري الروسي الكبير الذي شهدناه في سوريا بقوات برية وقوات بحرية في شرق المتوسط وقوات جوية تشن ضربات".