قال التلفزيون السوري، إن شخصين على الأقل قتلا، السبت، عندما انفجرت سيارة ملغومة عند مدخل بلدة في محافظة حماة. ووقع التفجير بعد ساعات من بدء سريان وقف الأعمال القتالية في سوريا بموجب خطة أمريكية روسية. من جهتها، قالت جماعة سورية مقاتلة في شمال غرب سوريا، إنها تعرضت لهجوم من القوات البرية الحكومية، في الرابعة فجر يوم السبت (02:00 بتوقيت غرينتش)، ووصفت الأمر، بأنه انتهاك لوقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ منتصف الليل. وذكر فادي أحمد المتحدث باسم جماعة الفرقة الأولى الساحلية لوكالة رويترز للأنباء، أن ثلاثة من مقاتلي الجماعة قتلوا أثناء صد الهجوم في منطقة جبل التركمان في محافظة اللاذقية قرب الحدود مع تركيا. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش السوري. وبدأ سريان اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا في الوقت المتفق عليه وهو منتصف الليل (22:00 بتوقيت غرينتش، الجمعة)، وقالت الأطراف المتحاربة في الصراع الدائر منذ خمس سنوات إنها ستلتزم بها. وقالت الحكومة السورية والمعارضة المسلحة إنهما سيحترمان وقف القتال. ولا تسرى الهدنة على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة. وقالت الحكومة السورية وموسكو، إنهما لن توقفا القتال ضد هؤلاء المتشددين. وطالبت الأممالمتحدة بالإجماع في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، بالتزام كل أطراف الصراع ببنود الخطة. واحتدم القتال في الكثير من أنحاء غرب وجنوب سوريا، يوم الجمعة، قبل التوقف المزمع للقتال، حيث شُنت غارات جوية عنيفة على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قرب دمشق واشتبك مسلحون مع القوات الحكومية وحلفاءها في محافظة اللاذقية معقل الرئيس بشار الأسد. ودعت، يوم أمس (الجمعة)، جبهة النصرة - جناح تنظيم القاعدة في سوريا - إلى تصعيد القتال وحثت المقاتلين على تكثيف هجماتهم ضد القوات الحكومية السورية وحلفائها، مما يزيد من المخاطر التي تواجه الاتفاق الهش.