عباس خامه يار على هامش زيارة نائب الرئيس الإيراني للجزائر، صرح المتحدث باسم الوفد الدكتور "عباس خامه يار" مدير مركز الأبحاث والعلاقات الثقافية الإيرانية و ناب رئيس مؤسسة الشهيد للشروق اليومي بأن السبب الحقيقي للأزمة الأخيرة التي حدثت بين السنة والشيعة هو وجود أيادي إسرائيلية تفننت في نسج خيوط الفتنة. * وأكد ذات المتحدث أن مؤتمر "هيرتزيليا" الذي يعقده الاسرائيليون سنويا لتدراس التطورات السياسية والدولية وطرق التغلغل في المجتمعات العربية والإسلامية وتحديدا في طبعته الثامنة كان من بين توصياته السعي إلى إحداث فتنة بين السنة والشيعة لإضعاف صفوف المسلمين باستعمال جميع الوسائل الممكنة. * وأكد أن هذه الجهات الإسرائيلية استعملت الإعلام بدرجة أولى لتحقيق هذا الغرض لتضخيم أكذوبة المد الشيعي المنظم بما فيها شراء ذمم عراقيين سنة قاموا بالتقرب من الشيخ القرضاوي لغرض إقناعه بوجود خطر شيعي يتهدد المجتمعات السنية، وقد نجحت هذه الأطراف حسب المتحدث في زلزلة الشارع العربي والإسلامي. وشدد من جهة أخرى على ضرورة تفطن العرب إلى الطريقة الخبيثة التي يعتمدها الإسرائيليون والأمريكان لبث الخوف لدى العرب من إيران. * واتهم المتحدث أن جهات متطرفة من الشيعة والسنة على حد سواء انطلت عليها الحيلة وراحت تساعد الكيان الصهيوني لتحقيق غرضه دون أن تعي خطورة التداعيات التي تتلو مثل هذه الانشقاقات المفتعلة، خاصة وأن الأعداء يتصيدون كل الفرص لتشتيت الصف الإسلامي الذي حافظ على وحدته طويلا رغم كل مخططات الحكماء الصهاينة وأتباعهم. * وعن علاقته بالشيخ القرضاوي، قال أنه التقاه في مؤتمر الدوحة الأخير وسعيا معا لإيجاد صيغة تفاهم لتجاوز هذه الفتنة، وأكد أن كل المراجع الشيعية تحترم الشيخ القرضاوي احترما كبيرا وتجله إجلالا عظيما، وقال أن القرضاوي يعرف جيدا مكانته هذه في نفوسهم. وفي ختام حديثه أكد أن إثارة فتنة السنة والشيعة خلال هذه الفترة بالذات تثير التساؤل، مما يستدعي التحلي بالحيطة من الفتن الطائفية، وأن يتوحد المسلمون على هدف واحد وهو حماية الصف الإسلامي بغض النظر عن التوجهات المذهبية.