أقدم شابان على تمزيق جسديهما بواسطة السكاكين، بعد غلقهما الطريق الوطني رقم 40 ب بالقرب من مقر دائرة عين وسارة في الجلفة، بواسطة شاحنة من الحجم الصغير، احتجاجا على إقصائهما من قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية، قبل تدخل بعض المواطنين وعناصر الأمن ومنعهما من مواصلة تمزيق جسديهما، فيما أقدم محتجون على رشق عناصر الأمن بالحجارة. كما حاول أمس شاب الانتحار حرقا بعد صعوده فوق سور الدائرة بعين وسارة وصبه كمية من البنزين على جسده، احتجاجا على إقصائه من قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية حصة 1572 سكن اجتماعي التي تم الإفراج عنها أول أمس، إلا أنه تم إقناعه بالعدول عن فكرة الانتحار في آخر لحظة. وقد عرفت الشوارع الرئيسية ومقرات المؤسسات العمومية خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم واحد والطريق الوطني رقم 40 ب انتشارا مكثفا لعناصر الأمن ووحدات مكافحة الشغب من أجل منع امتداد الاحتجاج. كما تجمع صبيحة أمس العشرات من المواطنين أمام مقر الدائرة بعين وسارة احتجاجا على ما أسموه بالتجاوزات التي عرفتها عملية توزيع السكنات الاجتماعية، منها حسب المحتجين أن من بين المستفيدين من يتقاضى راتبا شهريا يفوق الحد القانوني الذي يسمح له بالاستفادة، إضافة إلى وجود أصحاب الملفات الجديدة التي لم تستوف شرط الأقدمية المحدد بخمس سنوات. وتساءل المحتجون عن سر تعمد تغييب ممثلي المجتمع المدني خلال عملية الدراسة رغم تعليمات رئيس الجمهورية الداعية إلى إشراك المجتمع المدني في الفعل التنموي، وقد طالب المحتجون بضرورة تدخل الجهات الوصية من أجل إنصافهم وإعادة دراسة قائمة المستفيدين على اعتبار أن عددا منهم ليس لهم حق الاستفادة وبالمقابل يوجد العديد ممن لا يملكون مأوى دون أن يستفيدوا من سكنات اجتماعية .