أقدم صبيحة أمس مئات المواطنين على غلق الطريق الوطني رقم 40 ب الذي يتوسط بلدية عين وسارة بالإضافة إلى مقر الدائرة ومنع جميع موظفيها من الالتحاق بمكاتبهم بما فيهم رئيس الدائرة احتجاجا على قائمة السكن الاجتماعي كما هددت مجموعة من الشباب بالانتحار الجماعي بعد صعودهم فوق خزان المياه المتواجد بالقرب من مقر الدائرة والذي يبلغ علوه حوالي 20 مترا فيما هددت مجموعة أخرى بالإنتحار حرقا حيث عبر المحتجون عن استيائهم الكبير من الطريقة التي انتهجتها اللجنة المكلفة بدراسة ملفات طالبي السكن في إعداد قائمة المستفيدين حيث ضمت العديد من الأسماء التي أثارت استغراب وغضب المقصيين... وقد أكد مجموعة من المحتجين ل " النهار " بأنه يتواجد من بين المستفيدين العديد من النساء اللواتي يملكن شقق بالعمارات المتواجدة بكل من أحياء ابن باديس والوئام بالإضافة إلى بعض الشباب من ذوي النفوذ فيما تم في الجهة المقابلة إقصاء عائلات تقطن عند ذويها بالإضافة إلى أخرى هدمت مساكنها إثر الفيضانات التي اجتاحت المنطقة منذ شهر سبتمبر من سنة 2009 حيث تم إحصاء أكثر من 37 عائلة منكوبة وتم إيوائها آنذاك لمدة شهر كامل داخل بيت الشباب قبل إجبارها على مغادرة المكان حيث أقامت بعض العائلات عند ذويها وقامت حوالي 40 عائلة باقتحام السكنات الجاهزة المتواجدة بالقرب من محطة النقل الحضري قبل طردها باستعمال القوة العمومية... وقد تنقلت السلطات المحلية إلى مكان الاحتجاج من أجل إقناع المحتجون بإتباع الطرق القانونية دون اللجوء إلى الاحتجاج من جهتها طوقت مصالح الأمن مكان الاحتجاج من أجل منع امتداد موجة الغضب إلى أحياء وشوارع المدينة وبالمقابل هدد الشباب الغاضب بتصعيد الاحتجاج ما لم يتدخل المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية ويأمر بإلغاء قائمة المستفيدين وإعادة دراسة جميع الملفات مع تغيير جميع أعضاء لجنة الدائرة الذين شاركوا في إعداد قائمة المستفيدين. من جهته أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين وسارة ل " النهار " بأن اللجنة درست 6700 ملف من بين أكثر من 11000 ملف من أجل الاستفادة من 329 سكن فقط دون دراسة ملفات منكوبي الفيضانات لأنهم غير معنيين بالسكن الاجتماعي على أن يستفيدوا من السكنات المخصصة للقضاء على البناءات الهشة والبالغ عددها 1200 سكن حيث سيتم توزيع حوالي 400 سكن خلال الأيام القليلة القادمة . (*) نشرت بجريدة النهار