تبحث الجزائر إبرام صفقة كبيرة مع روسيا لشراء مقاتلات سوخوي 34 المتطورة وذلك قبل نهاية السنة الجارية 2016. وأكد مصدر دبلوماسي وعسكري روسي، لوكالة الأنباء الروسية، الأحد، وجود مباحثات جارية بين الجزائروروسيا بشأن الصفقة بلغت مراحل متقدمة، موضحا أن الصفقة كانت في حاجة إلى بعض الوثائق المتعلقة بالأمور اللوجستية وتم تجاوزها مؤخرا، الأمر الذي يعني أنه من المتوقع أن يتم التوقيع على الصفقة منتصف 2016، أو في نهايته، على أبعد تقدير. وكانت الجزائروروسيا قد بدأتا مباحثات بشأن صفقة اقتناء 12 من مقاتلات سوخوي 34، في نوفمبر الماضي، لكن تقارير إعلامية في روسيا تحدثت عن احتمال توسيع الصفقة لتشمل 40 مقاتلة من هذا الطراز. وقدمت القوات الجوية الجزائرية وقتها طلباً لاستيراد 12 قاذفة من طراز "سو34". وتتصف الطائرة الجديدة بقدرتها الفائقة على تدمير أهداف صغيرة الحجم. وتمتلك القوات الجوية الروسية عشرات الطائرات من هذا النوع، وبوسع طائرة "سو-34" التعامل مع الأهداف البرية والبحرية والجوية، أيا كان موقعها الجغرافي وفي كافة الظروف الجوية. وقد تم تزويدها بمنظومات توجيه حديثة بالإضافة إلى محركات توفيرية في استهلاكها للوقود وخزانات وقود إضافية تمكنها من التحليق مسافات بعيدة. وتعتبر هذه الطائرة من الجيل الرابع. وكان مدير أحد مصانع الطائرات الروسية، سيرغي سميرنوف، قد ذكر في تصريح سابق لوكالة سبوتنيك الروسية، أن الجزائر قدمت طلبا رسميا من أجل الحصول على قاذفات من طراز سو 34 التي ستحلق في الفضاء الجزائري عام 2016، وذلك بعد مفاوضات دامت عدة سنوات. وأكد أن المفاوضات جارية في الطريق الصحيح مع الروس لإنهاء هذه الصفقة التاريخية، وهو ما يدخل في إطار عصرنة أسطولها الحربي، والمتكوّن فقط من ميغ-25، مرجعا أن "سو-34" ستحل محل سابقتها "سو-24"، وأن المشترين المحتملين سيهتمون كثيرا بالخصائص التقنية للطائرات الجديدة، مؤكدة أن القاذفة الروسية "سو-34" لديها مواصفات تقنية وتكتيكية تضمن تفوقها على مثيلاتها في بعض المؤشرات، مثل رادار الإنذار المبكر عند اقتراب الخطر. وفي السياق ذاته، كان الموقع الأمريكي "ديفانس نيوز" قد أبرز أن الجزائر تقدمت بطلب لشراء 12 طائرة حربية من نوع "سوخوي 34"، إذ أنها مهتمة بإبرام صفقة اقتناء المقنبلات الروسية. وتحدث المصدر أيضا، عن تقدم العديد من الدول عبر العالم بما فيها دول عربية، بطلب الاستفادة من خدمات المقاتلة قاذفة الصواريخ، إلا أن الجزائر كانت الأكثر جدية في إبرام الصفقة، حيث ستكون البلد الأول الذي يقتني هذا النوع من المقاتلات والصواريخ بعيدة المدى الذي يتمتع بأنه يملك جهازا مع مجموعة والتشغيل من 4000 كم، ويمكنه إسقاط عشرين طنا من القنابل والصواريخ الذكية، كما يملك دقة عالية جدا وبعيدة المدى.