صورة من الأرشيف "كنت متوقفة عند محطة النقل عندما أشرت بيدي إلى سيارة كلوندستان خضراء اللون.. كان على متنها كهل في الأربعين من عمره وإلى جانبه شاب.. ركبت السيارة.. لحظات لا أكثر شعرت بغثيان لأجد نفسي وسط كوخ مكبلة اليدين والرجلين.."، هو جزء مثير من اعترافات شابة من اسطاوالي تدعى "ب.ل" عمرها 25 سنة، تقول أنها اختطفت ومورس عليها الفعل المخلي بالحياء.. * * القضية لدى مصالح أمن اسطاوالي وأحد الجناة يعترف بفعلته مقابل عدم توريط صديقه * * تفاصيل القضية التي فتحت مصالح أمن اسطاوالي تحقيقا فيها تعود إلى ثالث أيام عيد الفطر المبارك عندما اتجهت الضحية "ب.ل" من اسطاوالي للتغافر لإحدى قريباتها لتتوقف عند محطة النقل، مشيرة بيدها إلى سيارة كلوندستان خضراء اللون، كان على متنها كهل وإلى جانبه شاب تقول الضحية: ركبت السيارة لحظات لا أكثر شعرت بغثيان ودوار في رأسي.. لم انتبه إلا وأنا داخل كوخ مكبلة اليدين والرجلين بحبل وقد جردوني من ملابسي ومارسوا فعلتهم.. بقيت في اليوم الأول مكبلة وكان ذلك الشاب يرغمني على ممارسة الزنا معه، قبل أن يتكرر الأمر لمدة أسبوع إلى جانب شخص آخر، ولم أرى طيلة المدة التي كنت فيها محتجزة صاحب السيارة، وفي أحد الأيام نسي الشاب تكبيل يدي ورجلي بعد أن غط في نوم عميق.. كانت عقارب الساعة تشير إلى السادسة صباحا عندما قررت الهرب.. بقيت أركض لساعات لأصل إلى مقر الأمن الحضري لزرالدة.. ليتم أخذ بيانات هويتي ونقلي للمستشفى"، واعترفت الفتاة أن الشابين لم يكن يحضران معهما زجاجات خمر أو مخدرات للكوخ، وإنما كانا فقط يتداولان على اغتصابها بشكل جماعي. * وتضيف تصريحات الضحية رفقة أخيها للشروق اليومي، أن بعد حادثة تبليغ مصالح أمن زرالدة وذهابها للبيت، اعترض أحدهم طريقها بالقوة ونزع منها الوصفة الطبية، لتعاود في ثاني يوم تبليغ مصالح أمن اسطاوالي التي فتحت تحقيقا في القضية، وبعد مرور أيام تم القبض على الشاب الذي اغتصب الفتاة وهو من ولاية تيارت، عمره 26 سنة، وهو يعمل مساعد بناء، وأكد انه قام فعلا باختطاف الفتاة على متن سيارة كلوندستان، وقام باقتيادها إلى كوخه واغتصبها واحتجزها لمدة ثمانية أيام، لكن عائلة الفتاة أصرت على كشف الشخص الثاني في القضية والذي بدا من مجريات التحقيق أن الشاب الذي اعترف بفعلته وعرض الزواج على الفتاة مقابل سحب الشكوى، يكون قد تكتم على شخص آخر وهو الذي عرض على الفتاة عدم التبليغ عنه وإلا ستتعرض طيلة حياتها للتهديد، وتقبل بالزواج من هذا الشخص. * القضية أخذت أبعادا أخرى يقول شقيق الضحية في تصريح للشروق اليومي، بعد أن أصبح أمر التكتم عن الشخص الثاني الذي يعتبر واحدا من أبناء أغنياء المنطقة، وهو من دفع الأموال لواحد من شلته مقابل الزواج بها وعدم ذكر اسمه في التحقيق. * من جهة أخرى اعترفت الفتاة أنها غير مستعدة للزواج بهذا الشخص ولا بغيره مقابل أن يأخذا المجرمان عقابهما، جدير بالذكر أن الضحية "ب.ل" ماكثة بالبيت ومستعدة للظهور في صفحات الجريدة وبالصورة، وأكدت الفتاة أنها لا تربطها أي علاقة غرامية لا بالشابين ولا بصاحب السيارة الجاري البحث عنه، وأن القضية ليست أبدا غطاء تحت إخفاء ضياع شرفها.