تحوّل طريق "النبش" المتواجد بمحيط البرقاجية الفلاحي بالمغير، إلى كارثة بسبب صعوبة المسلك، على امتداد 10 كم من نقطة مدخل النبش إلى نهايته. تمثلت الوضعية، في كثرة الحفر والمطبات، وتواجد الحجارة وسط وجانبي الطريق، حيث خلفت خسائر مادية معتبرة أرهقت كاهل عشرات الفلاحين، ورمت بهم وسط دوامة الإفلاس مالم تتحرك السلطات الولائية، والبلدية لحل المشكل وتعبيد هذا الطريق، من جهة أخرى خلفت أعطابا لحقت بمركباتهم وسياراتهم، جعلتهم يعزفون عن استصلاحاتهم بسبب صعوبة التنقل، الناتج عن الأوضاع الكارثية، التي لحقت هذه المنطقة، بعض هؤلاء أصبحوا يتكبدون خسائر مادية إضافية، بسبب النقل، حيث يجدون أنفسهم مكرهين على كراء سيارة أجرة أو فرود، تصل تكلفتها إلى 1000 دج، حتى سائقي النقل سئموا هذا الطريق، بسبب فضاعته، وصعوبة مسلكه الرملي، الذي خلف بدوره خسائر في محصول التمر، نظرا للغبار المتطاير، والذي يسبب "الفروة "، يضاف لهذه المشاكل مشكل تراجع مستوى التسويق، وبيع المحاصيل نتيجة عزوف تجار الخضر القادمين من ولايات مجاورة، إذ يجد هؤلاء أنفسهم أمام خسائر، بسبب توقف مركباتهم وفسادها، نتيجة الصدمات التي تلحق بشاحنات النقل. هذا الوضع دفع الفلاحين، للوقوع بين أنياب كساد المحاصيل وأنياب الخسائر والإفلاس، بعض هؤلاء يضطرون لرمي الجزر للحيوانات، أو رميها في التراب، لأنهم عاجزون على نقلها وإدخالها للسوق، كثير منهم وبعد أن سكنوا البرقاجية لكي يصبحوا قريبين من أراضيهم، ملوا وتحطمت أحلامهم بسبب هذا الطريق الملعون، وصعوبة مسلكه الذي شوّهته الحفر في وسطه وعلى جانبيه. وبالرغم من النداءات المتكررة التي بحت لها حناجر الفلاحين، وتلقيهم وعودا من طرف الوالي الأسبق لولاية الوادي بتعبيدها، لكن طريق النبش بقي على حاله، ويزداد فضاعة، ودفع بهؤلاء نحو الفشل لحد كتابة هذا التقرير، وأكدوا للشروق اليومي، أنهم يراهنون على الاكتفاء الذاتي على مستوى الولاية، خاصة ما يتعلق بمحصول الجزر والطماطم والفلفل، وغيرها، وكذلك الحبوب التي أصبحت تشتهر بها منطقة البرقاجية، حيث يمثل أزيد من 40 / 100 من مجمل منتوج الولاية، بشرط أن تعبد لهم هذا الطريق، في ظل هذا الوضع الخانق، ناشدوا والي ولاية الوادي، ورئيس المجلس الشعبي الولائي، وكذا الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية، ومدير الفلاحة، وكذا الأشغال العمومية بضرورة التدخل العاجل في أقرب الآجال، لحماية هذه المنطقة من الضياع، بسبب صعوبة المسلك وتعبيده، وإعادة الأمل خاصة وأن رئيس الحكومة، أكد في حديثه على ضرورة الاتجاه نحو الجانب الفلاحي مستقبلا، وضرورة التكفل بجميع الفلاحين.