إنطلقت مؤخرا على مستوى محيط البرقاجية الواقع بدائرة المغير 150كلم شمال غربي الولاية حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي2009/2010. وكشف أحد الفلاحين أن المحصول الوفير من مادة القمح الصلب الذي أنتجته أرضه جعلته يكتسب إرادة قوية وهو يصارع هذه الأرض ويحولها إلى قطعة خضراء توحي لناظرها وكأنها جزء من سهول الشمال. و أشار أحد أبناء هذا الفلاح وهو مهندس دولة أن نوعية من القمح الذي تنتجه أرضهم يسمى "بيدرو" و هي من بين أجود أنواع القمح اضافة إلى عدة أنواع أخرى مثل " الهذبة" " قمقوم الرخمة" " الواحة" " محمد البشير" الى جانب نوع جديد سيشرع في حصاده بعد أيام قليلة من هذا الشهر وهو نوع مكسيكي يسمى " BD17" وهناك محاصيل أخرى من الشعير ينتظر حصادها لاحقا مشيرا الى أنه ورغم الإمكانات المحدودة والصعوبات التي تواجه الفلاحين إلا أن تحدى الواقع المرير بغية توفير منتوج كبير وإستهداف تحقيق الإكتفاء الذاتي على مستوى الولاية مستقبلا كان من بين العوامل التي جعلتهم يتشبثون بخدمة الأرض و مواصلة تحقيق أعلى نسب في المنتوج و تنويعه. و على الرغم من أن آلة الحصاد القديمة التي تحصل عليها هذا الفلاح بشق الأنفس عن طريق الكراء وجلبها من مناطق شمالية بعيدة تتخللها العديد من المسالك الوعرة إلى جانب ندرة الأمطار حيث يتم الاعتماد على طريقة الرش المحوري في سقي هذا المحصول الوفير. وناشد شاب آخر يمتهن الفلاحة و هو خريج جامعي السلطات توفير الكهرباء بالمنطقة الى جانب الآلات الخاصة بالحصاد حتى تتم العملية في وقتها المناسب لأن الوقت بالنسبة إليهم متأخر جدا فمن المفروض أن عملية الحصاد قد انتهت لكن عدم وصول آلة الحصاد في الوقت المناسب حال دون ذلك مضيفا أن العملية تتم على مرحلتين في نهاية شهر أفريل وبداية شهر ماي عكس مناطق الشمال. و يطالب هؤلاء بضرورة توفير آلة خاصة بربط التبن لان عملية الربط تتم يدويا و تتطلب وقتا طويلا و عملا شاقا و مضنيا خصوصا في ظل المحصول والمردود الوفير الى جانب قلة العتاد مناشدين والي والولاية دعمهم بشتى الوسائل لمضاعفة الإنتاج خلال السنة المقبلة كما طالبوا السلطات المعنية الوقوف ميدانيا لمعاينة المنطقة و الاطلاع عن كثب على مدى صلاحية هذا المحيط و ملاءمته لإنتاج شتى أنواع القمح الجيدة و بكميات كبيرة.