كشفت مصادر عليمة "للشروق اليومي" أن مصالح الأمن بوهران لم تخلص بعد إلى إنهاء واستكمال التحقيق في جريمة القتل البشعة التي راح ضحيّتها بحر الأسبوع المنصرم شاب يبلغ من العمر حوالي 28 سنة، عثر على جثّته بداخل كيس بلاستيكي ملقاة بالطريق السريع الرابط بين بلديتي السانيا ومسرغين بوهران، بعد أن أقدم الفاعلون على تقطيعها إلى أطراف وفصل رأس الضحيّة بعد تشويه وجهه وأنحاء من جسده بالحرق. * وحسب المعلومات المتوفرّة لحد الساعة، فإنّ التحريّات الأمنية مازالت متواصلة بغية تحديد هويّة الضحيّة والكشف عن الفاعلين، إذ رجّحت التحقيقات الأوليّة التي تجري في سريّة تامّة أن الجريمة مرتبطة بتصفيّة حسابات بين الشاب والجناة، غير مستبعدة أن الأمر يتعلّق بعصابة سرقة السّيارات تنشط بمنطقة السانيا بوهران تكون قد قامت بفعلتها بغرض الانتقام أو لأسباب أخرى، حيث تحفّظ المصدر عن ذكر المزيد من التفاصيل والكشف عن هويّة الضحيّة الذي يبقى مقتله لغزا محيّرا ومفتوحا على كلّ الاحتمالات، علما أن إحدى العائلات القاطنة بالسانيا قد تقدّمت إلى مصالح الأمن بالإعلان عن بحث على فلذة كبدها المفقود والمختفي عن الأنظار منذ قرابة الأسبوع ويقارب سنّه سن الضحيّة، لتبقى مؤشّرات الكشف عن التفاصيل قائمة في ظلّ التحرّيات الكثيفة والجهود المبذولة من قبل المصالح المختصّة وصولا إلى أيّة إشارة أو معلومات يتم على ضوئها فكّ "السيسبانس" والغموض المحيط بالقضيّة. * وقد صارت مثل هذه الجرائم تشهد تزايدا مقلقا بعاصمة غرب البلاد التي تبقى بها المناطق المعزولة مسرحا لجرائم القتل التي كان من بين ضحاياها أحد رجال الأعمال جرّاء تعرّضه لعمليّة اختطاف في غضون الأشهر الفارطة من طرف بعض المتعاملين معه حسب ما رجّحته عائلته، ليتم العثور على جثّته بعد انقضاء أزيد من شهر في حالة جدّ متقدّمة من التعفّن بالقرب من سبخة على مستوى منطقة السانيا بعد أن طمست ملامح وجهه، ليتبيّن أنّه قتل مخنوقا كما كشفت عنه مصالح الطب الشّرعي بوهران.