انطلقت أمس الأول على مستوى دار الثقافة "الطاوس عمروش" بولاية بجاية، فعاليات الطبعة الثانية للمهرجان الدولي للشريط المرسوم، وسط إقبال كبير من طرف الجمهور من مختلف الأعمار، خاصة وتزامنه وعطلة الربيع، ويشارك في هذه الطبعة حسب جمعية "الإشعاع الثقافي لبجاية" منظمة هذه التظاهرة نحو 108 فنان قدموا من مختلف أنحاء الوطن ومن خارجه على غرار تونس وفرنسا، كون المهرجان كان منتظرا من قبل عشاق هذا النوع من الرسوم والرسامين وعشاق هذا الفن التصويري الذين نزلوا بمهرجان بجابة لكشف آخر إبداعاتهم في هذا الفن الذي يتمثل في عرض مجموعة من الصور تروي أحداثا تختلف من قصة لأخرى، وتأتي متتالية ترافقها نصوص لحوارات لشخصيات مصورة. ويهدف المبدعون الشبان من خلال الأشرطة المرسومة إلى تمرير الرسالة التي يحملها هذا الفن والتطرق لمسائل عويصة في حياة الفرد والمجتمع باستعمال الأسلوب الهزلي ولتطوير الفن التاسع بالجزائر، يتم تنظيم على هامش هذه التظاهرة ورشات ودورات تكوينية، إضافة إلى جلب فنانين أجانب ذوي سمعة عالمية على غرار بطلة العالم لعام 2007 الفرنسية "ازبيل جودي"، حيث من المنتظر أن يقوم القائمون على المهرجان بإطلاق عدة دورات تكوينية من أهمها دورة حول القصص المرسومة والفنون المقترنة بها، وكذلك ورشات ودورات للوصول إلى مدرسة فنية جزائرية، ودورة لتحسين الأداء في الرسوم ثلاثية الأبعاد، والمشاركة في هذا التربص مقتصرة على محترفين في القصص المرسومة الراغبين في الانتقال من الشكل المطبوع للألبوم إلى الصورة الرقمية والمتحركة، تماشيا مع التطور الحاصل في العالم، والذي يلقى عند الشباب إقبالا منقطع النظير، إضافة إلى شرط التحكم في الأساليب الفنية والمرجعيات الرئيسة في هذا المجال، كما يطلب من المبدعين الإلمام ببعض المفاهيم في مجال الإعلام الآلي، كما يسعى المهرجان لتطوير المبادرات التكوينية والتساهمية من أجل دعم انفتاح الفن التاسع في الجزائر، الذي يندرج ضمن رؤية ثقافية وترفيهية، يمكنها أن تساهم في عالم التربية والاتصالات. للتذكير، تعتبر "المانغا" اليابانية من بين أشهر القصص المصورة عبر العالم، إلى جانب القصص الفرنسية والأمريكية على غرار "كومكس" و"الرجل العنكبوت" و"سوبرمان" و"الرجل الوطواط" و"ميكي ماوس" و"تان تان"، الذين يعدون من أشهر الشخصيات في تاريخ القصص المصورة.