كشفت أمريكا عن أسرارها بخصوص ابو نضال (صبري البنا) أحد أدوات الإرهاب التي طالت بالاغتيال عديدا من الشرفاء والمناضلين بحجج وهمية، فلقد قتل الدكتور عصام السرطاوي وصلاح خلف وشخصيات عربية وفلسطينية عديدة.. تقول الأوراق الأمريكية ان صبري البنا أدى خدمات جليلة للأمريكان وكان ينسق معظم عملياته مع جهاز المخابرات الأمريكي ..وصبري البنا المنشق عن حركة فتح والذي كانت تربطها علاقات مع كثير من الأنظمة العربية لتصفية معارضيها في الخارج قتل في العراق في ظروف غامضة قبيل الغزو الأمريكي، وهكذا ينكشف الأمر على كونه عميلا لجهاز المخابرات الامريكية.. * لا نريد توجيه الاتهامات إلى كثير من قوى التطرف والإرهاب في المنطقة والى حقيقة علاقاتها بجهاز المخابرات الامريكية ومدى إسهامها في إنجاح الاستراتيجية الامريكية في المنطقة فذلك مكفول بنشر الوثائق السرية الامريكية بعد عدة سنوات، وإن كنا نعرف ان هناك صلات لا تحتاج كثيرا من تحليل لتتجلى للعيان.. لكن نريد طرح عدة أسئلة في هذا الخصوص: من المستفيد من ضرب الاستقرار في بلداننا العربية، من المستفيد من تدمير هيبة الدولة والاعتداء على الشرطة والجيش والمؤسسات الوطنية والاقتصاد الوطني..؟؟ من المستفيد من إرباك المجتمع ونشر الرعب في أوساطه؟ من المستفيد من تحويل الإسلام دين الرحمة للعالمين إلى صفة ملازمة للإرهاب والتطرف والعنف؟ من المستفيد من انشقاق كوسوفو عن صربيا ويوغسلافيا السابقة؟ من المستفيد من حرب الشيشان وداغستان ضد روسيا؟ من المستفيد من حروب البلوش ضد إيران وقتلهم الأسرى الإيرانيين؟ ان الإجابة على كل ذلك تنحصر في طرف واحد فقط انه أمريكا.. * ان أمريكا والغرب يوجهان للأمة ضربات عنيفة عندما يدفعان بأجهزتهما الأمنية لرعاية مجموعات التطرف في البلدان العربية والإسلامية للقيام بعمليات قد تصل إلى تهديد وجود الدولة ومؤسساتها تمهيدا لتفكيكها إلى مكوناتها الاثنية الثقافية أو القومية أو المذهبية.. وبالتأكيد لا يأتي الأمريكان والغربيون إلى الشباب المسلم وجها لوجه، بل يقفون خلف لحى وعمائم يكونون قد صنعوها أو اشتروها، نصيبها من العلم ضحل ونفوسها أظلمت بجهلها.. انه لمن العبث ان لا ترى نتائج أفعال هؤلاء المتطرفين الإرهابيين القتلة بمعزل عن مصالحهم واستراتيجيتهم في المنطقة. * فليتحسس كل من قلبه ودينه قبل ان يحمل بندقيته وليسأل نفسه: من المستفيد؟ ومن هو العدو..؟ وهنا لا أريد ان أناقش وجاهة الموقف وصلاحية شيوخ القتل في الإفتاء بموت الأطفال والشيوخ والركع السجود والتمثيل بالأسرى، فذلك قد تصدى له علماء الشريعة جزاهم الله خيرا وان كانت جهودهم غير كافية ..إلا ان المسألة ليست مسألة جهل فقط..إنها مسألة مخططات استعمارية شيطانية تجد في هؤلاء المتطرفين أدواتها المثلى.