علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن الوحدة العائمة لحراس السواحل التابعة للواجهة البحرية الشرقية للناحية العسكرية الخامسة، أحبطت في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء، محاولة هجرة غير شرعية نفّذها، فوج يتشكل من 14 شخصا من بينهم شباب وفتيات من جنسية إفريقية من البينين ومالي، كانوا على متن قارب تقليدي الصنع انطلقوا من شاطئ الشط بالطارف. وحسب مصادرنا، فإن حراس السواحل تفطنوا لوجود قارب يبحر في عرض البحر كانت قد رصدته شاشات المراقبة المنصوبة على مستوى برج إقليم الحدود الساحلية للولاية، حيث تدخلت مجموعة من حراس الشواطئ على متن الزوارق، فتم على إثرها توقيف الزورق بعد ساعتين من الإبحار على بعد 16 ميلا شمال شرق رأس الحمراء، وضم 14 حراقا، كان من بينهم 3 شباب جزائرين، اثنان منهم لم يتجاوز سنهم 17 سنة، ينحدرون من أحياء ولاية عنابة، أما البقية كانوا أجانب من جنسيات إفريقية مختلفة بينهم قاصران وامرأتان إحداهما حامل، 7 حراقة من جنسية مالية وشابتان في العقد الثاني من العمر من جنسية بينينية وسيدة حامل في شهرها الرابع من جنسية نيجيرية دفعت بهم الظروف القاهرة لركوب البحر والتوجه نحو الضفة الأخرى. وأكدت مصادرنا أن هؤلاء اللاجئين الأفارقة كان يقودهم شاب من جنسية مالية يبلغ من العمر 23 سنة مكث في ولاية عنابة قرابة سنة كاملة، وكان على علاقة وطيدة ببارونات تهريب البشر، حيث كانوا يمتهنون التسول بشوارع المدينة، من أجل جمع مبالغ مالية تم دفعها لبارونات تهريب البشر مقابل هجرتهم غير الشرعية، نحو أوروبا، حيث تمكنت ذات المصالح من توقيفهم وتحويلهم نحو مقر المحطة البحرية لقوات خفر السواحل وهم في صحة جيدة، تم إخضاعهم للعلاج من قبل طبيب مصلحة الاستعجالات الطبية، وصادرت الزورق الذي كان مزودا بمحرك بطاقة40 حصانا بخاريا مع اكتشاف وجود مواد غذائية على متنه وحرر ضدهم ملف جزائي أحيلوا بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة للنظر في قضيتهم.