جدّد سعيد سعدي، زعيم حزب الأرسيدي، مطلب حضور ممثلين عن الهيئات الدولية في الانتخابات الرئاسية القادمة، معتبرا ذلك أحد أهم الضمانات لإجرائها في شفافية تامة، في ظل بداية ظهور ما أسماه ب"مؤشرات وبوادر التحيّز"، مشدّدا على ضرورة فتح المجال السياسي للجميع مع إعطائهم نفس الفرص لطرح برامجهم السياسية. وجاء هذا، خلال اللقاء الذي نشطه مساء الخميس بالرافور بالبويرة، والذي جمعه بالمنتخبين المحليين وبحضور المئات من المناضلين والمتعاطفين مع حزبه، إحياء وتخليدا لما يسمى بالربيع الأمازيغي. واعتبر سعدي، تاريخ 20 أفريل، يوما خالدا في ذاكرة الشعب الجزائري يجب ترسيمه كعيد وطني باعتباره منعرجا حاسما وامتدادا في نضاله من أجل الحرية والانعتاق الذي مرّ حسبه بثلاث مراحل حاسمة وهي مرحلة انطلاق الثورة ومؤتمر الصومام ومرحلة الاستقلال، مضيفا بأن النضال لايزال مستمرا ويستوجب أكثر من أي وقت مضى، تكتل كل القوى الحيّة والوقوف بكل حزم ضد كل من يسعى إلى تضييق الخناق ومنع الشعب من ممارسة حقه في التعبير الحر، محذّرا من مغبّة السقوط في فخ الإحباط الذي قد يصيب البعض. وقال سعدي، أن حجم التضحيات التي قدمتها المنطقة تلزمنا وتدعونا إلى رفع أصواتنا عاليا من أجل التمسك بمطلب ترسيم اللغة الأمازيغية باعتبارها أحد مقومات هذا الشعب، داعيا إلى "مواصلة النضال سلميا إلى غاية تحقيقه"، معتبرا المشاركة القوية خلال المسيرة التي دعا إليها الأرسيدي يوم غد، تدخل في إطار ذلك.للإشارة، فإن الأرسيدي وأطرافا أخرى بمنطقة القبائل، دعا لتنظيم تجمع شعبي في ذكرى الربيع، هذا وقد علمنا أنه تم تحديد الشعارات التي سيتم رفعها خلال المسيرة وهي "من أجل أمازيغية كلغة وطنية إحترام حقوق الإنسان إحترام التعددية السياسية والثقافية من أجل دولة ديمقراطية واجتماعية".