اتهم" "زهير حطاب" نجل الممثل الجزائري الرحيل "بن يوسف حطاب"، الخميس، الأطباء المداومين في السابع والعشرين مارس الأخير بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، ب "الإهمال" الذي عجّل بموت والده، وتوعّد بمتابعة قضائية للنيل من سماهم "المهملين". في بيان نشره على صفحته لشبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، قدّم "زهير" منحى جديدا لرحيل الفنان "بن يوسف حطاب" بعيادة خاصة بالعاصمة عن عمر ناهز 86 سنة إثر أزمة صحية مفاجئة. وسرد "زهير" : "فقدت أبي إثر جلطة دماغية خطيرة (AVC) لم يتم تشخيصها من لدن أطباء قسم الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا، وذلك راجع للإهمال الذي طبع الأطباء الذين عملوا في المصلحة يوم 27 مارس 2016 اعتبارا من 13.45 سا، فضلا عن أولئك الذين داوموا في قسم الإنعاش بين 20.00 سا من اليوم ذاته إلى غاية صباح اليوم الموالي". وتابع "زهير" :"قمت لاحقا بنقل والدي إلى عيادة "الأزهر" الخاصة، أين شخّص الأطباء هناك بعد تصوير بالرنين المغناطيسي (IRM) حالة الفقيد وكونه سقط ضحية جلطة دماغية حادة، لكن الأطباء أخبروني أّنّ إنقاذ الوالد تأخّر وكان ينبغي أن يتم ذلك في الست ساعات التي تلت الجلطة، وهو ما لم يقم به أطباء مستشفى مصطفى باشا لإهمالهم". وانتهى "زهير: "لن أسكت عما حصل، وسألاحق المتسببين قضائيا، علما أني سلّمت ملفا إلى وزارة الصحة لبدء تحقيق يفضي إلى معاقبة الأطباء المعنيين، مثلما أريد كشف ما يحدث للأسف عبر المستشفيات الجزائرية". يُشار إلى أنّ الفقيد "بن يوسف حطاب" بدأ مشواره في المسرح في 1948 حيث عمل مع أسماء بارزة في الفن الرابع على غرار الراحلين "حاج عمر" و"سيد علي مقلاتي"، كما شارك في الحصص الإذاعية الخاصة بالأطفال التي كان ينشطها الفنان "رضا مالك فلاكي" قبل أن يلتحق بفرقة "محي الدين بشتارزي". وبعد الاستقلال، انضم "حطاب" إلى الفرقة المسرحية التابعة للأمن الوطني كما اشتغل بمسرح الإذاعة الوطنية لعدة سنوات، حيث شارك في عشرات الأعمال المسرحية إلى جانب أدواره في المسرح الجزائري. وللفنان أيضا إسهامات في السينما والتلفزيون وعرف المرحوم بنضاله أثناء الثورة وكان أيضا عضوا في الاتحاد الوطني للفنانين المحترفين الذي أنشئ في 1990 وأيضا نائب رئيس جمعية "أضواء".