قال الباحث توفيق زعيبط ل"الشروق" نهار الإثنين، بأن حياته أصبحت جحيما في الفترة الأخيرة، بسبب شغف المواطنين والمواطنات للحصول على دواء لداء السكري، بكل الطرق ودون انتظار التحاليل والبحث والتقصي الذي يشرف عليه خبراء من وزارة الصحة، والتي قال بشأنها السيد عبد المالك بوضياف بأنها ستأخذ وقتا يعدّ بالشهور، قبل أن يتم تسويق الدواء المأمول بالنسبة لقرابة أربعة ملايين من مرضى السكري في الجزائر وأضعافهم في شتى أنحاء العالم. الباحث توفيق، قال بأنه صار يؤدي صلاة الفجر في المسجد ثم يغادر، ولا يعود إلى البيت بسبب الأمواج البشرية التي تترصده، ومواكب السيارات بالعشرات التي تحيط من حول بيته الذي أصبح مثل القرابة، يزوره الجزائريون من كل مكان ، كما أن هاتفه النقال لا يتوقف عن الرنين، وكلما غيّر أرقامه إلا وتعرف عليها المواطنون بسرعة ولا تتوقف المكالمات على مدار 24 ساعة خلال اليوم كله، ومن كل بقاع العالم، خاصة من كندا وانجلترا وفرنسا وسويسرا، لكن ما أشار إليه توفيق الذي سبق للشروق اليومي وأن حاورته في عام 2005 وقدمته لمرضى الصدفية بعد تقديمه لمستحضر صيدلاني وليس دواء، أن غالبية المرضى يتعاملون مع الاختراع الجديد، الذي تنتظره الجزائر وعالم الصيدلة، وكأنه مشعوذ يقدم الخلطات سحرية، بينما الأمر علمي، يحتاج إلى تشخيص من الطبيب المعالج ومتابعة من أطباء الغدد وداء السكري، وليس عبر طوابير في الهواء الطلق والمعالجة عبر الهاتف، ويصرّ على أن التحاليل المخبرية ورأي الطبيب المختص ضروري، لأن دور توفيق زعيبط يقتصر على البحث العلمي وإعطاء الدواء، تزامنا مع نصيحة ومتابعة الطبيب المعالج، وتأسف الباحث زعيبط لغلق مخبر العاصمة وتوقف إنتاج دواء الصدفية ومرهم تساقط الشعر، بسبب الأمواج البشرية التي حرمته حتى من النوم على حد تعبيره، وصار يتنقل من مدينة إلى أخرى، وأخبرنا بأنه يتخفى أحيانا بألبسة لم يعتد على ارتدائها، ولا يدخل إلى بيته إلا في ساعة متأخرة من الليل، وعلى المرضى أن ينتظروا التقرير الكامل لوزارة الصحة وطرح الدواء بطريقة قانونية عبر الصيدليات.