أعلنت قناة "سكاي نيوز" البريطانية، مساء الجمعة، عن فوز "صادق خان" برئاسة بلدية لندن بعدما هزم المليونير المعروف "زاك غولدسمث" مرشح حزب المحافظين الحاكم. في انتظار إعلان النتيجة الرسمية، أكدت القناة المذكورة أنّ "صادق خان" صار أول مسلم يقود بلدية "لندن" بل وأول عاصمة أوروبية، بعدما أحسن نائب حزب العمال استثمار شعبيته وأوساطه المعروفة لافتكاك موقع يمثّل منصة مؤثرة للضغط على الحكومة، خصوصا مع استيعاب بلدية لندن لما يربو عن 6.8 ملايين نسمة. ويعدّ "خان" (45 عاما) ابن سائق حافلة من جذور باكستانية ، وهو نائب عن حي شعبي في جنوبلندن، وسيخلف "بوريس جونسون" الرئيس السابق لبلدية لندن، علما أنّ منصب "العمدة" استحدث عام 2000 لتحسين الحياة الاجتماعية والسياسية في العاصمة البريطانية الجميلة متعددة الثقافات والمميّزة بتلاقح حضاري بناء. وصرّح "خان": "فخور بأني مسلم وأني لندني بريطاني، العظيم في هذه المدينة بإمكانك أن تكون لندنيا مهما كان معتقدك أو حتى بدون معتقد وكلنا يحترم الآخر ونحتفي ببعضنا لنكون تحت مظلة لندن العظيمة". وبمنظار مراقبين، يعدّ الوصول إلى رئاسة لندن خطوة حاسمة تنفتح آفاقا هامة جدا كمجلس الوزراء ومجلس العموم البريطاني، وتستفيد رئاسة بلدية لندن من سبعة عشر مليار باون وهو مبلغ ضخم جدا يتم إنفاقه بشكل خاص في ثلاثة قطاعات: المواصلات (أكثر من 24 مليون رحلة يومية مما يحتاج دائما إلى الصيانة والتطوير)، الأمن والإسكان سيما مع تزايد الإقبال على الإقامة في لندن من مختلف دول العالم خصوصا بعد الانفتاح على أوروبا الشرقية، ما حوّل لندن إلى أكثر المدن زحاما وأكثرها غلاءا أيضا.