الطفل عبد الرحمن طالب أحد المواطنين من ولاية تيسمسيلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بفتح تحقيق للبحث عن أسباب ترك أمعاء ابنه خارج بطنه منذ سنتين إثر عملية بمستشفى مصطفى باشا. * إنها مأساة حقيقية تعيشها عائلة قرشي في بلدية اليوسفية بتسمسيلت وهي ترى أحد أبنائها يموت في صمت دون أن تستطيع إنقاذه بعد أن سدّت في وجه الوالد كل الأبواب لإنقاذه بسبب »تسلط مسؤولي مستشفى مصطفى باشا في الجزائر العاصمة«. * هذه الفضيحة التي ترجع تفاصيلها إلى يوم 24/12/2006 عندما أدخل إلى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة وأجريت له عملية جراحية في مصلحة طب الأطفال بعد اختلالات كان يعاني منها في الجهاز الهضمي »المعي الغليظ« وأجرى العملية يومها الدكتور سي احمد، حسب البيانات المدونة في بطاقة دخول المستشفى، الذي مكث به 20 يوما، قبل أن يقرر الطبيب إخراجه بعد استحداث فتحة في البطن لتسهيل الاطراح على أن يتم إغلاقها بعد فترة إلى حين الشفاء وعودة وظيفة الهضم إلى وضعها الطبيعي وهو الإجراء الذي لم يتم إلى يومنا هذا، وبقي الجرح مفتوحا في درجة متقدمة من التعفّن، كما تشير إلى ذلك الصورة، رغم أن محدثنا انتقل إلى مصطفى باشا أكثر من 10 مرات... لكن الجواب كان واحدا: »اترك الولد في البيت حتى نتصل بك هاتفيا«، إلى درجة أنه استقبل السنة الفارطة من طرف الطبيب الذي أجرى العملية حيث أمر بإدخاله المستشفى على جناح السرعة لتدارك الوضع، لكن رئيس مصلحة طب جراحة الأطفال رفض حسب قول الوالد بحجة أن العائلة لم تأخذ بتوجيهاته. * وبعد اشتداد الآلام على عبد الرحمن، نقله الوالد إلى وهران بعد توسط أحد معارفه، حيث رفض المختصون هناك غلق الفتحة إلا بعد فحص دقيق، لأن الطبيب الذي أجرى العملية أول مرة هو الذي يتحمل المسؤولية. * وعاد الوالد إلى مستشفى مصطفى باشا، حيث أصرّ المختصون على موقفهم غير مبالين بمضاعفات الآلام التي يسببها استبدال الكيس الطبي المخصص للاطراح، والذي يستبدل مرة كل 48 ساعة، ويكلف الأب مصاريف كبيرة إذ أن مبلغ الكيس الواحد يصل إلى 250دج. * وناشد الأب جميع القلوب الرحيمة للتدخل العاجل لإنقاذ حياة ابنه الذي يموت بين يديه أولا، وطالب وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بفتح تحقيق في ملابسات هذه الحادثة الغريبة مع تحديد المسؤوليات.