يشتكي سكان قرية الحد يمزالن التي تبعد ب 9 كلم عن مقر بلدية تيزي غنيف، بولاية تيزي وزو، من عدة مشاكل لم يجد لها المنتخبون حلا لحد الساعة، بالرغم من تعاقب عديد المجالس. وهو الوضع الذي تسبب في عرقلة الحياة اليومية لقاطنيها الذين اشتكوا إلينا من غياب عديد البرامج التنموية، التي أدخلت القرية في نفق مظلم ومعاناة مريرة يتخبطون فيها دون استجابة السلطات المعنية لانشغالاتهم التي يتقدمها غياب التهيئة الخاصة بالطريق الفرعي المؤدي إليها مع غياب المرافق الترفيهية والرياضية الخاصة بالشباب الذين نغّصت البطالة حياتهم، زيادة على ذلك، طالب السكان بتعميم شبكات التطهير عبر جميع منازل القرية، حيث هناك عائلات استفادت من المشروع، فيما حرمت أخرى منه الأمر الذي جعلهم يعتمدون على الحفر التقليدية "المطمورات" والربط العشوائي الذي أصبح يشكل خطرا على صحتهم، مشيرين كذلك إلى افتقار قريتهم إلى حاويات رفع القمامات وواقيات المطر في موقف مركبات النقل. زيادة على ذلك طالب المستفيدون من السكن الريفي وأصحاب البناءات الجديدة، والبالغ عددهم 40 ساكنا، من السلطات المحلية والولائية التدخل العاجل من أجل التكفل بانشغالاتهم، وعلى رأسها مشكل غياب الكهرباء الريفية، حيث لجؤوا إلى الربط العشوائي بالطاقة مواجهين كل المخاطر كحل لانعدامها منذ أكثر من 20 سنة دون تدخل الجهات الوصية، علما أن المنطقة استفادت من برنامج التوصيل بعد الشكاوى المقدمة للسلطات المحلية ومديرية الطاقة ولكن لم تنجز لحد الساعة، لانعدام مقاول –حسبهم- يتولى العملية. وما حزّ في نفوس المتحدثين أيضا هو تحول مقبرة القرية إلى مرتع للمنحرفين يمارسون فيها نزواتهم ليلا باحتساء الخمور وتعاطي المخدرات دون مراعاة لحرمة الأموات وخصوصية هذه الأماكن المقدسة التي لوثوا محيطها برمي زجاجات الخمر وقارورات الجهة ومخلفات صناعية أخرى، وقد ساهم انعدام إستراتجية واضحة للتكفل بهذه المقابر من قبل السلطات المحلية في تفاقم الوضع. وعليه يلح السكان على ضرورة الالتفات إليهم بعين مسؤولة لرفع الغبن عنهم.