تعرف المحلات المهجورة بأغلب بلديات المقاطعة الإدارية تڤرت، 160 كلم عن مقر الولاية ورڤلة، حالة كارثية جرّاء الإهمال التام الذي لحقها مؤخرا من سوء الاستغلال، الأمر الذي جعل بعض الشباب المغرر بهم، يلجؤون إليها يوميا لاستغلالها في ممارسة شتى أنواع الرذيلة، على غرار الترويج للمشروبات الكحولية، والممنوعات الدخيلة على المجتمع التڤرتي. أكد بعض سكان تڤرت الكبرى القاطنين بالقرب من هذه المحلات ل"الشروق"، أن غالبية رواد هذه المحلات المهجورة شباب مراهق، يتسببون في إزعاج الأهالي، وذلك برفع أصوات صاخبة، ترافقها المشادات الكلامية وحتى الشجارات، التي تحدث بينهم على خلفية سوء التفاهم، ما أوقع السكان في إحراج كبير، وامتعض ذات المواطنين من تصرفات هؤلاء، حيث امتدت مخاوفهم إلى أن بات أبناءهم عرضة للخطر ذاته، لاسيما تلاميذ المدارس خلال رجوعهم من فترة الدوام المسائي، حيث تخلو الطريق عادة من المارة، ما يزيد من خطورة الموقف . وعليه رفع السكان أغلب الأحياء المتضررة من هاته الظاهرة، جملة من المطالب في وقت سابق للجهات المعنية من أجل استغلال هذه المحلات المهجورة، أو وضع مخطط استعجالي لغرض غلق الباب أمام هذه التجمعات المشبوهة، حيث تم استغلال البعض وبقي الجزء الكبير منها دون أي حل يذكر، ناهيك عن القمامة المتجمعة من حولها التي زادت من تعقيد الوضع بانتشار بعض الأمراض الخطيرة خاصة الجلدية منها، أين تسببت في العديد من المتاعب لدى السكان، لاسيما المحلات المتواجدة على مستوى السوق الأسبوعي بتڤرت. قلّصت الجهات الأمنية بدورياتها اليومية من توافد وانتشار ذات الشريحة لهاته الأماكن، إلا أن ذلك لا يكفي ويستلزم تضافر جهود الجميع بالمجتمع المدني، من جمعيات فاعلة بالتوعية، فضلا عن الوالدين، وذلك بالقيام بدورهما اللازم في مراقبة أبنائهم في سن المراهقة، وكذا الحس الاجتماعي لاسيما التبليغ بهذه التجمعات والبؤر الخطرة للجهات المختصة للقضاء عليها نهائيا كوقاية وحماية لفلذات أكبادهم من عواقبها، خصوصا بعد انتشار ظاهرة اختطاف الأطفال في السنوات الأخيرة، حيث أصبح الحرص على الأبناء أكثر من أي وقت مضى، وذلك بمرافقتهم والانتباه إليهم. ويذهب العديد من المختصين في تصريحهم ل"الشروق" أن أغلب المنحرفين يستغلون هذه الأماكن لتكون انطلاقا لجرائمهم وانحلالهم الأخلاقي، وعليه يطالب السكان الشد بقبضة من حديد اتجاه هذه التجمعات ووضع حل لاستغلال المحلات الشاغرة أو أي أماكن مشبوهة، لتكون ذات نفع لشباب المنطقة باستغلالها في مشاريع تنموية، وتسوية وضعية الكثير منها، لتعود بالنفع على سكان المنطقة، بدل ما تشهده من خروقات تضر بالمجتمع، وقد تجرّ الشباب الصاعد إلى ذات الخطر.