تعيش الأسر والعائلات التڤرتية على وقع التحضير الجدي ووضع اللمسات الأخيرة لاستقبال الشهر الفضيل، بوضع برنامج مميز للتعامل في هذا الشهر على صعيد المقتنيات الغذائية والأطباق والمأكولات وكذا طريقة ونوعية التحضير للوجبات، وغيرها من مناحي الحياة الأخرى التي تطبع يوميات المواطن التڤرتي الرمضانية العائلات التڤرتية شرعت في تغيير أوانيها وديكور منازلها وقد شرعت العديد من العائلات والأسر التڤرتية في تغيير الأواني وديكور المنازل لاستقبال الشهر الكريم، لاسيما اقتناء العديد من الأواني الفخارية كالطاجين لطهي خبز الدار المعروف ب "الخميرة"، أو القدر الفخاري لطهي الشربة المعروفة لدى المجتمع المحلي بتڤرت ب "الدشيشة" أو "الفريك"، حيث ترغب كل تڤرتية خلال هذا الشهر إظهار مطبخها بحلة جديدة كل عام، لذا تقتني كل ربة بيت العديد من الأطباق والأكواب الجديدة والأواني العصرية لتحضير أشهى الأطباق والوجبات. كما أنهن يركزن على اقتناء كتب الطبخ والحلويات للاستعانة بها في تحضير الوجبات الأخرى. وقد أشار أحد السكان الذين التقت بهم "الأمة العربية" في وقت سابق في سوق المدينة وسألته عن سر تواجده أمام محل بيع "الفريك" و"راس الحانوت"، فصرح بأنه وككل سنة يقتني هاته المواد بغرض استخدامها في شهر رمضان، حيث يدأب المواطن التڤرتي على شراء مختلف أنواع البهارات وكذا "الفريك" ويقتني جميع المواد التي تدخل في تحضير "راس الحانوت" مثلا وخلطها مع بعضها البعض وطحنها، كما صادفنا بأحد المحلات الكبرى بالمدينة العديد من المواطنين يقتنون مختلف أنواع الزبيب وكذا عين البقرة والرند. أعمال نظافة وطلاء ضرورية تسبق رمضان وقد أردفت إحدى السيدات حول طريقة التحضير لاستقبال الشهر الكريم، بأن رمضان يجري التحضير له منذ شهر شعبان عند جل العائلات التڤرتية، وذلك بتنظيف البيوت وغسل الجدران. كما تلجأ بعض العائلات الميسورة الحال، إلى طلاء منازلها من جديد كون شهر رمضان معروف بتبادل الزيارات بين الأقارب والجيران والأصدقاء الذين شغلتهم هموم الحياة. العديد من المحلات أغلقت وتحوّلت لبيع الزلابية وقلب اللوز والدوبارة كما سجلت "الأمة العربية" تحوّل العديد من الباعة من بيع الملابس أو المقتنيات الأخرى، إلى بيع الزلابية والقلب اللوز، وغيرها من أنواع الحلويات الأخرى، حيث بدأ عرض كل أنواع الزلابية في كل مكان وكذا بيع الدوبارة التي يقبل عليها جل سكان تقرت كطبق إضافي بالموائد التڤرتية. مساجد وساحات المدينة على أهبة الاستعداد لاستقبال تراويح رمضان شمل التحضير لرمضان، مع ارتفاع درجات الحرارة بالمدينة والتي وصلت لمعدلات قياسية في الأيام القليلة الماضية، حيث ناهزت سقف ال 60 درجة مئوية يوميا، عملية تحضير أخرى تتمثّل في حملة شملت العديد من مساجد المدينة بتوفير مكيفات هوائية لهاته الأخيرة لاستغلالها في الصلوات الخمس، وبخاصة في صلاة التراويح. وقد شملت العملية أيضا، العديد من الساحات العامة وكذا المرائب التي يصلي بها صلاة التراويح في بعض الأحياء، حيث تم تنظيفها وتعطيرها لتكون جاهزة لاستقبال الشهر الفضيل. مراسيم الخطوبة والزواج تنتظر قدوم رمضان تحضّر أيضا الأسر لإتمام بعض مراسيم الخطوبة وكذا عقد قران الزواج لبعض العائلات، حيث بدأ التحضير الجدي لمثل هاته العمليات والتي ينتظر العديد من الشباب قدومها، لا سيما في ليلة السابع والعشرين من رمضان لتمامها.