رفع مجموعة من طلبة جامعة تبسة المعنيين بمسابقة الماجستير في علم الاجتماع إلى إدارة المعهد طعنا لمراجعة نتائج المسابقة التي جاءت حسبهم مخيبة لآمال أكثر من 300 طالب مسجل بالمسابقة التي مرت في 27 أكتوبر الفارط. * وحسب مجموعة من الطلب في حديث لهم للشروق، أنهم شاركوا في المسابقة تخصص »علم إجتماع تنمية« للتنافس على 14 منصبا، إلا أن المفاجأة الأولى، والتي لم يجدوا لها تفسيرا، هو إعلان النتائج في 29 من نفس الشهر، أي بعد يومين فقط من إجراء المسابقة، وهو ما يرشح فرضية أن عملية التصحيح للأوراق لم تكن من قبل الأساتذة، وإنما من قبل أجهزة إلكترونية، وهو أمر لم يقع وسوف لن يقع، وإن وقع فهي سابقة أولى بتبسة، وبالضبط بمعهد العلوم الإجتماعية والإنسانية، ومن ثمة فلا بد على وزارة التعليم العالي التدخل ومنح الأوراق للأساتذة لتصحيحها، والتي سوف تستغرق على الأقل ثلاثة أيام، أضف إلى ذلك أن من الطلبة ممن كانوا من الأوائل طيلة سنوات الدراسة ومعدلاتهم تجاوزت 13 / 20 لم يكونوا من الناجحين، في حين وحسب الشاكين من الطلبة أن من كانت معدلاتهم دون ذلك ظهرت أسمائهم في قائمةالناجحين. بالإضافة إلى ذلك، فإن نقاط الفرنسية، ورغم سهولة أسئلة المسابقة كانت كارثية، أغلبها بين 02، 03، 04 / 20، وهي نقاط تحصل عليها حتى النوابغ في مادة الفرنسية، وبعضهم يمارس الآن نشاطا بالفرنسية، كمهنة الطب والصيدلة مثلا. وعلى الرغم من هذه الصدمة التي جاءت عشية إعلان رئيس الجمهورية ترقية المركز الجامعي إلى جامعة، فإن الطلبة الذين أودعوا طعونا قد أبلغوا شفويا بأن الطعون غير موجودة، وهو أمر غير قانوني وغير معمول به على مستوى كل المعاهد الوطنية. * وعلى الرغم من تأكد كل الذين لم يسعفهم الحظ في النجاح في مسابقة الماجستير، من أن التراجع عن النتائج وإعادة النظر فيها ضرب من الخيال، فإن الطلبة يأملون أن لا يتكرر في المسابقات المقبلة ما حدث لهم هذا العام، ويتمنون أن يروا جامعة تبسة مستقبلا ضمن الجامعات النموذجية، والتي يضرب بها المثال؛ ليس في الهياكل والمرافق فحسب، بل حتى في مستوى التأطير ورضى الجميع عن نتائج مسابقتها. هذا أقل شيء يقدمه أبناء تبسة من جميل لمن منحها وسام جامعة بعد أن ظلت أكثر من 20 سنة مركزا جامعيا.