صورة من الارشيف سربت الأجهزة الأمنية الموريتانية أمس الأربعاء، 12-11 - 2008 معلومات مهمة عن عملية "تورين" التي قادتها الجماعة السلفية للدعوة والقتال ضد دورية للجيش الموريتانى وانتهت بمصرع 12 جنديا موريتانيا، بينهم قائد الدورية المغدورة النقيب "أج ولد عابدين" الذي كان يتولى قيادة الحامية قبل ذبحه على يد المجموعة السلفية في صحراء موريتانيا. * ووفق ما نشرته وسائل اعلام محلية فى موريتانيا "السفير"، فقد اعتقلت السلطات الأمنية بموريتانيا بمدينة "ألاك" (250 كلم شرق العاصمة نواكشوط ) أحد نشطاء المجموعة السلفية التى قادت كمين "تورين" ونقلته الى العاصمة نواكشوط للتحقيق معه بعد التأكد من مشاركته فى العملية الدموية التى راح ضحيتها عدد من الجنود فى أسوإ حادثة يتعرض لها الجيش الموريتاني منذ عملية "لمغيطي" التى تبنتها الجماعة السلفية للدعوة والقتال سنة 2005 وخلفت 16 قتيلا وعشرات الجرحى وسط انتقادات حادة ووجهت للرئيس الموريتاني ساعتها العقيد معاوية ولد الطايع الذى كان يخوض حربا مفتوحة ضد الجماعة السلفية للدعوة والقتال وبعض الموريتانيين المحسوبين عليها. * وتقول المصادر التى أوردت النبأ إن المعتقل أصيب أثناء المواجهات مع الجنود الموريتانيين وأنه أدلى بمعلومات بالغة الأهمية حول تفاصيل ما جرى أثناء الكمين الذى نصبته المجموعة عن ممر إجباري شمال موريتانيا يسمى "تورين" أثناء مرور الدورية المكونة من خمس سيارات ليلا. * وتقول الأجهزة الأمنية وفق الرواية غير الرسمية للحادث إن المواجهات أدت إلى سقوط أربعة عناصر من "الجماعة السلفية" بين قتيل وجريح، ومن أبرز القتلى قائد المجموعة الذي وصف بقيادي إرهابي من جنسية جزائرية، ما أدى إلى ردة فعل لدى أنصاره، فقاموا بذبح الجنود بعد نفاد ذخيرتهم وقطع رؤوسهم وحملها إلى مراكز الجماعة داخل الصحراء الواقعة بين موريتانيا والجزائر.