نظم أساتذة جامعة باتنة، الأربعاء، وقفة احتجاجية قبالة مديرية جامعة باتنة 2 بالقطب الجامعي فسديس، للمطالبة باتخاذ تدابير فورية وصارمة لإنهاء حالات التسيب والتراخي في معالجة المسائل المتعلقة بأمن الأستاذ وكرامته، في إشارة للاعتداء الهمجي الذي نفذه ثلاثة طلبة ضد أستاذ خلال مروره بين الأقسام لمراقبة امتحانه بمعهد الوقاية والأمن منذ يومين. وندد المجلس النقابي لأساتذة التعليم العالي لجامعة باتنة بهذه الظاهرة التي تقتل حسب بيان الأساتذة والطلاب والتعليم على حد سواء، مؤكدا أن إضراب الأساتذة عن إجراء الامتحانات كان سببا لسماع شكواهم بعدما قام مسؤولون بإرجاع الطلبة لإجراء الامتحانات مباشرة بعد الاعتداء على الأستاذ، وكأن شيئا لم يكن، داعيا تجند الأساتذة لفرض العقوبات الصارمة التي يستحقها مرتكبو التصرفات المشينة ضد الأستاذ الذي فقد مكانته الروحية والأخلاقية بعدما تحوّل الضحية لمن يكرس جهده ووقته لتعليمهم. وكانت جامعة باتنة قد شهدت أمواجا من العنف داخل الحرم الجامعي منذ عهد مدير جامعة باتنة الأسبق ثم ظهرت في عهد المدير السابق الذي فضل استعمال "العصا القانونية والتأديبية الغليظة" غير أن التدخلات القادمة من العاصمة، عارضت الأسلوب المنتهج فتم الغاء قرارات المجالس العلمية، التي أقرت عقوبات ضد المتجاوزين، ما جعل الجامعة هشة معنويا حسب الأساتذة.