تحدد يوم الجمعة أول عيد في رمضان المسلمين، لتشييع جثمان الملاكم الأسطورة محمد علي، حتى يتم توديعه في يوم عيد المسلمين الجمعة وليس السبت أو الأحد، ومن أحد مصليات مسقط رأسه، في ولاية كنتاكي الأمريكية، وينقل إلى مقبرة خاصة بالمسلمين، وفي الوقت الذي خدم الراحل الإسلام في حياته وفي موته. أثارت الوصية التي تركها محمد علي قبل موته وهي نقش عبارات شهيرة قالها السياسي القس الأمريكي الأسود مارتن لوثر كينغ، الذي قال عام 1968 قبل جريمة قتله: لقد حاولت طوال عمري أن أحب الناس أجمعين من بيض وسود من فقراء وأغنياء، وأن أساعد الفقراء.. ولكن. وهي جملة أثارت الجدل، فاعتبرها محمد علي منهاجا في الحياة وأراد أن يتذكر الناس الذين يزورون قبره شريكه في النضال ضد العبودية، بالرغم من أنه مسيحي وهو رمز السود في العالم مارتن لوثر كينغ، وجاء الجدل العقيم كالعادة من بعض الذين لا يذكرون موتاهم بخير، معتبرين الأمر تفضيلا لكلام رجل مسيحي على القرآن الكريم، كما عبّر عن ذلك بعض الناس. وفي المقابل، تواصل أمس لليوم الثاني على التوالي، اعتراف كبار المعمورة وفي مختلف الرياضات بالملاكم محمد علي، ولم تخل تغريدة لكبار الكرة والملاكمة والسلة والتنس وألعاب القوى، عن ذكر مناقب الراحل، الذي لن ينساه العالم، وبالرغم من أن بعض الدول الإسلامية لم تعط وفاته القيمة الحقيقية لما قدّمه محمد علي كاسم كبير مثل المسلمين، إلا أن الكثير من الشخصيات وخاصة القاطنين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أبرقوا مشاركتهم في تشييع أهم جنازة إسلامية في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية، وربما في العالم الغربي، حيث سيجد المشيعون من ممثلي الرئيس أوباما وبقية رؤساء وملوك المعمورة أنفسهم مجبرين على سماع كتاب الله وقراءة الفاتحة على روح رجل فرض على كل الناس احترامه، ومرشح لأن تكون جنازته الأكبر في تاريخ الرياضة العالمية، وتتفوق على جنازة بطل الفورميلا وان البرازيلي أرتون سينا التي اعتبرت الأكبر.