استغلت إسرائيل مؤتمر حوار الأديان الذي احتضنته نيويورك و انتهى مساء الخميس للتقرب من السعودية ،الدولة العربية التي ما تزال تنأى بنفسها عن التطبيع مع الكيان الغاصب قبل انسحابه من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 . * فمن على منصة الأممالمتحدة أشاد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وبمبادرته حول حوار الأديان ،حيث قال أن السعودية تتمتع بصوت قوي في العالم العربي ومبادرة ملكها أعطت أسلوبا جديدا للسياسة في الشرق الأوسط. ومن جانبها وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي ستتولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية أشادت بالسعوديين وبملكهم الذي استمع الى كلمة الإسرائيليين هو والوفود العربية ولم ينسحبوا مثلما جرت العادة في السابق . مع العلم أن تسيبي ليفني اجتمعت برفقة كونداليزا رايس مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، في لقاء وصفته صحيفة يديعوت أحرونوت بأنه نادر وجرى خلاله مناقشة قضايا إقليمية وعملية السلام مع الفلسطينيين. * وفي المقابل فقد استمع بيريز ووزيرته لكلمة العاهل السعودي والتي أكد فيها أن " غياب التسامح هو الذي سمح للإرهاب والإجرام بالظهور في العالم." * في حين شن سفير إيران لدى الأممالمتحدة محمد خزاعي هجوما لاذعا على إسرائيل معتبرا أن "تاريخها القصير يزخر بالجرائم مثل العدوان والاحتلال والاغتيال وإرهاب الدولة والتعذيب في حق الشعب الفلسطيني ". * ويذكر أن مؤتمر "حوار الأديان" الذي دام يومين بمشاركة ممثلين عن 80 دولة بينهم 20 رئيس دولة انتهى بإعلان يؤكد تمسك المشاركين بنشر التسامح واحترام الثقافات والديانات المختلفة. كما أدان استخدام الدين لتبرير قتل الأبرياء وارتكاب عمليات إرهابية. لكن هذا الاجتماع لم يخف الاختلافات العميقة في تفسير معنى الحرية والتسامح وكذلك الخلافات السياسية.