التقى الرئيسان المصري محمد حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس في القاهرة لبحث تطورات الملف الفلسطيني، وبحث مبارك مع عباس آخر تطورات الموقف علي الساحة الفلسطينية, والحوار الفلسطيني, والموقف السياسي, في ضوء الأفكار التي طرحها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز مع الرئيس مبارك في لقائهما يوم الخميس الماضي في شرم الشيخ المتعلقة بالمبادرة العربية للسلام. أكد الرئيس الفلسطيني في تصريحات صحفية عقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك على ضرورة الاستمرار في طرح المبادرة العربية حاثا وسائل الإعلام العربية على التركيز عليها وإعادة تناولها وقراءتها وطرحها للرأي العام العالمي والعربي لأنها كما قال '' ليست فقط عربية ولكنها مبادرة إسلامية أيضا''حيث اعتمدت في نفس العام الذي طرحت فيه في مؤتمر منظمة المؤتمر الإسلامي بطهران. وأوضح الرئيس الفلسطيني أن 57 دولة عربية وإسلامية'' مستعدة لتطبيع '' علاقاتها مع إسرائيل إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة و''لا يجوز كما قال لإسرائيل أن تطلب تطبيع العلاقات قبل أن تبادر بالانسحاب لأن هناك دولا إسلامية مثل أفغانستان وماليزيا وغيرها مستعدة للاعتراف بإسرائيل بشرط الانسحاب وتحقيق السلام وحل المشكلة الفلسطينية''. وقال الرئيس الفلسطيني أنه '' لا يوجد أحد مستعد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل مسبقا قبل أن تقوم بالخطوة الأولى المطلوبة منها وهى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية ومن الجولان ومن مزارع شبعا وعندئذ ستجد أمامها 57 دولة عربية وإسلامية ترفع علم إسرائيل''، يذكر ان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قد صرح مؤخرا إن إسرائيل تقبل مبادرة السلام العربية مضيفا إنه لم يحدد بعد ملامح عامة لهذا القبول. و تدعو المبادرة العربية للسلام التي تقدمت بها السعودية وأقرتها القمة العربية في بيروت في عام 2002 إلى إقامة علاقات طبيعية بين العرب وإسرائيل مقابل انسحاب الأخيرة من الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان ومزارع شبعا كما تنص المبادرة على ضرورة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم.