أكد أنه مكسب هام للجزائر: رئيس الجمهورية يدشن القطب العلمي والتكنولوجي بسيدي عبد الله    في اجتماع برؤساء المراكز القنصلية الجزائرية بأوروبا و أمريكا الشمالية: الخارجية تدعو لتعزيز نوعية التكفل بالجالية في الخارج    فدرالية مربي المواشي تؤكد على أهمية العملية: يجب الانخراط بصفة فعالة لإنجاح الإحصاء العام للفلاحة    اجتماع الاتحاد العربي للحديد والصلب بالجزائر: بحث تعزيز التكامل الصناعي بين الدول العربية    ارتقاء عشرات الشهداء ومئات المصابين    في وقت جمعه حديث بالناخب الوطني: بونجاح يكشف الوجهة المستقبلية    بولوسة ممثل تنس الطاولة: 36 رياضيا ضمنوا التواجد في دورة الأولمبياد    أولاد رحمون: 14 مليار سنتيم لرفع نسبة التغطية بالكهرباء والغاز    طواف الجزائر للدراجات    إيران : تعرض مروحية الرئيس إلى حادث    الدرك الوطني بتازولت توقيف شخصين قاموا بسرقة منزل    سطيف: وفاة شخصين وإصابة 4 آخرين في حادثي مرور    لتوفره على مرافق عصرية تضمن تكوينا نوعيا للطلبة،الرئيس تبون: القطب العلمي والتكنولوجي بالمدينة الجديدة يعد مكسبا هاما للجزائر    رئيس حركة البناء الوطني،عبد القادر بن قرينة،من تيميمون: ضرورة حماية أمننا الفكري من محاولات استهدافه من بعض الجهات    برنامج بحث واستغلال لتثمين إمكانات المحروقات    قسنطينة: مشاريع معتبرة منتهية وأخرى في طور الانجاز بالخروب    الفرقة الهرمونية للحرس الجمهوري.. إبداع في يوم الطالب    "فينيكس بيوتك"..أهمية بالغة للإقتصاد الوطني    الطّلبة الجزائريّون..الرّجال أسود النّزال    تتويجنا باللّقب مستحق.. ونَعِد الأنصار بألقاب أخرى    مستعدون لتعزيز التعاون في مجابهة التحديات المشتركة    جامعة الجزائر 1 "بن يوسف بن خدة" تنظّم احتفالية    الجيش الصحراوي يستهدف جنود الاحتلال المغربي بقطاع السمارة    مستغانم.. انطلاق أشغال تهيئة 3 قاعات متعدّدة الخدمات    توصيات بإنشاء مراكز لترميم وجمع وحفظ المخطوطات    سكيكدة.. نحو توزيع أكثر من 6 ألاف وحدة سكنية    تحسين التكفل بالمرضى الجزائريين داخل وخارج الوطن    العدوان على غزة: هناك رغبة صهيونية في إستدامة عمليات التهجير القسري بحق الفلسطينيين    اعتقال 18 فلسطينياً من الضفة بينهم أطفال    الطارف : مديرية السياحة تدعو المواطن للتوجه للوكالات السياحية المعتمدة فقط    نادي الأهلي السعودي : رياض محرز يقترب من رقم قياسي تاريخي    عرفت بخصوصية الموروث الثقافي المحلي..أهم محطات شهر التراث الثقافي بعاصمة التيطري    اختتام الطبعة ال9 للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة    الثلاثي "سان جيرمان" من فرنسا و"أوركسترا الغرفة سيمون بوليفار" الفنزويلية يبدعان في ثالث أيام المهرجان الثقافي الدولي ال13 للموسيقى السيمفونية    الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الأولى    نقل بحري : ضرورة إعادة تنظيم شاملة لمنظومة تسيير الموانئ بهدف تحسين مردودها    سيساهم في تنويع مصادر تمويل السكن والبناء: البنك الوطني للإسكان يدخل حيز الخدمة    بلقاسم ساحلي يؤكد: يجب تحسيس المواطنين بضرورة المشاركة في الانتخابات    بتاريخ 26 و27 مايو: الجزائر تحتضن أشغال المؤتمر 36 للاتحاد البرلماني العربي    ميلة: استلام 5 مشاريع لمكافحة حرائق الغابات قريبا    رتب جديدة في قطاع الشؤون الدينية    المولودية تُتوّج.. وصراع البقاء يتواصل    ميدالية ذهبية للجزائرية نسيمة صايفي    الاتحاد الإفريقي يتبنى مقترحات الجزائر    الجزائر عازمة على أن تصبح مموّنا رئيسيا للهيدروجين    بالتفاصيل.. المسموح والممنوع في بكالوريا 2024    الأفافاس مع بناء مشروع وطني لصالح جميع الجزائريين    هذا موعد أول رحلة للبقاع المقدسة    مباراة متكافئة ومركز الوصافة لايزال في المزاد    المطالبة بتحيين القوانين لتنظيم مهنة الكاتب العمومي    "بريد الجزائر" يعلن عن مدة حفظ بريد الزبائن    إعادة افتتاح قاعة ما قبل التاريخ بعد التهيئة    الحجاج مدعوون للإسرع بحجز تذاكرهم    نفحات سورة البقرة    الحكمة من مشروعية الحج    آثار الشفاعة في الآخرة    نظرة شمولية لمعنى الرزق    الدعاء.. الحبل الممدود بين السماء والأرض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ بويزري .. الشيخ الأمازيغي عاشق العربية ومحارب الجهوية
"الشروق" احتفت به في سلسلة التكريمات الرمضانية

رفعت مؤسسة "الشروق" للإعلام والنشر "درع العلماء" لفضيلة الشيخ الدكتور السعيد بويزري، حيث توشّح ببرنوسها البهيّ ضمن سلسلة التكريمات الرمضانية التي دأبت عليها منذ سنوات، وفي أجواء علتها الغبطة والسرور بالمبادرة الشروقيّة، أجمع الحضور الذي غصّت به قاعة الندوات بفندق السلطان بالعاصمة، على مناقب الرجل العلمية وجهوده الدعوية والإصلاحية في ربوع الجزائر العميقة، وخصوصًا بمنطقة الزواوة، فضلاً عن خصاله الأخلاقية والإنسانية التي سمت به إلى مقام الأعيان المشهود لهم بالخير والصلاح .
وجاء احتفاء مجمّع "الشروق" بالشيخ السعيد بوزيري في إطار السنّة الحضارية التي رسّخها للتعريف بعلماء البلاد وأعلامها، حتىّ تبقى أعمالهم الجليلة في خدمة الدين والوطن والأمة، نبراسًا ينير دروب الأجيال، إذ يعدّ الرجل واحدا من هؤلاء العلماء الذين نذروا حياتهم في سبيل الإسلام والمجتمع، فعاش داعية ومصلحًا، يسعى بالوعظ وتأليف القلوب، فنجح حيث فشلت العدالة في حلحلة مشاكل عائلية واجتماعية مستعصية، ودون الخوض في تفاصيل سيرة "الشيخ"، نترك للقارئ فرصة اكتشافها عبر الشهادات القيّمة التي سجّلها المشاركون في الندوة .

نائب رئيس حركة النهضة التونسية، الشيخ عبد الفتاح مورو:
"الشروق" منارة إعلامية في خدمة الأمة والعلم والفكر
نوّه الشيخ عبد الفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة التونسية، خلال افتتاحه ندوة تكريم الدكتور السعيد بويزري باحتفاء مجمّع "الشروق" بأهل الفكر والعلماء والمصلحين، معتبرا مبادرتها خدمة جليلة للأمة، لأنّ مستقبلها ومجدها بيد هؤلاء، فهم الذين يسعون لإنارة دروب غيرهم، وبتكريمهم، فإنّ "الشروق" تجعل منهم أعلامًا للاقتداء، على حدّ قوله .
وأضاف نائب رئيس مجلس النواب في تونس، أنّ العلماء والمفكرين هم بناة الحضارة، وبأمثالهم تستعيد الأمة مجدها وتبني عمادها من جديد، على ضوء قيم ومبادئ لا تتغير، وبالتالي فإنّ همل "الشروق" بهذا الخصوص، هو مساهمة نوعية في ترقية الرسالة الحضارية للإعلام، مثلما أشاد مورو.

مساعد المدير العام رشيد فضيل: الشروق كرمت 60 عالمًا وعلمًا وستواصل المسيرة
افتتح مساعد المدير العام لمجّمع "الشروق" جلسة التكريم، حيث رحّب بالحضور، مؤكّدا على اهتمام المؤسسة بالإعلاء من مكانة العلماء والمفكّرين والشخصيات الوطنية التي خدمت الجزائر والأمة، إذ كشف بهذا الصدد أنها قد
احتفت حتى الآن بأزيد من 60 رمزًا من أهل الدعوة والعلم، منهم من قضى نحبه ومنهم آخرون على قيد الحياة والعطاء، لتصل "الشروق" عبر هذا التكريم الجديد إلى توسيم الشيخ الدكتور السعيد بويزري، معتبرا أن الرجل يستحق كل الثناء والإشادة بأعماله النبيلة في خدمة المجتمع وثوابت الأمة.
ولم يفوّت ممثل المدير العام الفرصة دون دعوة الحضور لاقتراح الأسماء اللامعة في سماء الوطن، لتحظى هي الأخرى بالتفاتة "الشروق" على غرار من سبقوا، فهي كانت ولا زالت وستبقى في خدمة العلماء العاملين.

السعيد بويزري: شكرا ل "الشروق".. المؤسسة الخادمة للعلم
عبرّ الدكتور السعيد بويزري عن سعادته البالغة بتكريمه من طرف "مؤسسة الشروق للإعلام"، وشكر القائمين عليها قائلا: "أشكر الشروق التي كانت سببا في اجتماعي بهؤلاء"، وتابع: "سأعوض الحضور والشروق التي كرمتني بالدعاء في ظهر الغيب"، واصفًا في عباراته أنّ الشروق مؤسسة خادمة للعلم وفق هذا المنهج الطيب الذي تسير عليه ويؤثر في حياة الناس، ولم يغفل السعيد بويزري توجيه رسائل محبّة للحضور والمشاركين في الوقفة التكريمية قائلا: "بلغتني كلماتكم، وحتّى الذين لم يتحدثوا ...فقد بلغت كلماتهم قلبي، سأبقى محبّا لكم وخادمكم جميعا".

الهادي الحسني: الشيخ بويزري صاحبُ خلقٍ عظيم ورجل أمّة
أكدّ الدكتور الهادي الحسني أنّ العالم الشيخ السعيد بويزري واحدٌ من علماء الجزائر الكبار، رجل لا يهمه الكمّ بقدر ما يهمه الكيف والنوع، فاعل خير ودلاّل عليه، صاحب خلق في كلامه، بل ردّد المتحدث قوله: ما عاد يهمني صاحب العلم الغزير، لكن يهمني صاحب الخلق والفعل الخيّر الجميل، والشيخ بوزيري من هذا القوم، بل هو أمّة، وقال الهادي الحسني إنّ بويزري شخص حكيم وقد اكتسب كل هذه الخصال الحميدة والطيبة لأنّ وراءه امرأتان: هما أمّه وصاحبته في الجنّة. معتبرا ذلك من دلائل حب الله له، وأبدى في حديثه الشكر لمؤسسة "الشروق" التي دأبت على تكريم علماء الجزائر على اختلاف مشاربهم سواء الأحياء أو الأموات، مذكّرا ببيت خالد للشاعر الراحل أبو القاسم الشابي: "الناس لا ينصفون الحّي بينهم... حتى إذا ما توارى عنهم ندموا".

نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الدكتور عمار طالبي:
بويزري فقيه وقانوني ومصلح ألّف القلوب المتنافرة
قال الدكتور عمار طالبي، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إّن تكريم الرجال من أمثال الأستاذ السعيد بويزري واجب على الأمة، حيث نوّه بجهده وجدّه الذي بذله في سبيل إصلاح ذات البين، والأثر الذي تركه في عديد المناطق من ربوع الجزائر.
ولم يفوّت الدكتور عمار طالبي الفرصة، للإشادة بمجمع "الشروق"، الذي قال عنه "لقد سنّ هذه السنة الحميدة، وعوّد العلماء وأهل الفكر والإصلاح عليها"، من خلال الالتفاتة في كل مرة لطائفة من ذوي الإصلاح والعلم، لتكريمهم والاعتراف بفضلهم ومناقبهم.
وذكر ضيف "الشروق" أن الأستاذ السعيد بويزري، عرف بإصلاحه ودعوته، وجهوده الكبيرة في الإصلاح الاجتماعي، مبديًا أسفه على تراجع روح الدعوة بالزوايا في منطقة القبائل، غير أن ذلك الفراغ سدّه الأستاذ بويزري، وبذلك يكون قد أرجع للمنطقة بريقها الدعوي، على حدّ قوله.
وأضاف طالبي، وهو يسرد مناقب الرجل، أنه لما ذهب بوفد من جمعية العلماء المسلمين إلى ولاية غرداية أثناء الفتنة التي عصفت بالمنطقة، وجد هناك أثر الشيخ "سعيد"، وواصل قوله "لمست في الرجل إصراره وجهده في سبيل إصلاح ذات البين".
واعتبر المتحدث أن الأستاذ السعيد بويزري يعد فقيها وقانونيا، يملك أداة الإصلاح بين الناس، ما مكّنه من تأليف القلوب المتنافرة، ولعلّ مجمع "الشروق" راع كل هذه الجوانب والميزات في شخص الشيخ السعيد لتكريمه ضمن سلسلة التكريم لأهل العلم والدعوة والفكر والثقافة والإصلاح، مثلما أضاف طالبي، والذي ختم كلامه بالقول "الشيخ السعيد يحتاج لأكثر من هذا الثناء".

الدكتور سعيد شيبان: كيف أحببت القرآن الكريم يا بويزري؟
أشاد الوزير الأسبق للشؤون الدينية الدكتور سعيد شيبان، بجهود الشيخ السعيد بويزري في خدمة القرآن من خلال الترجمة إلى الأمازيغية، وأشار تحديدا إلى أهمية المقدمات التي كتبها في تفسير القرآن الكريم.
وقال ضيف "الشروق"، إن الشيخ السعيد بويزري كتب سنة 2001 مقدمة مشروعه الرباني في ترجمة كتاب الله من العربية إلى الأمازيغية والفرنسية، مرفوقة بالتفسير، إذ وقف طبيب العيون على ما أورده الرجل من آمال منذ طفولته، في حفظ وفهم وتعليم القرآن الكريم، حيث أبدى سروره الكبير، لما شرع في تفسير كتاب الله بالمسجد العتيق بتيزي وزو.
وعليه، فقد خاطب المتحدّث الدكتور السعيد بويزري متسائلاً: نريد أن نعرف المحيط الذي تربيت فيه، حتّى أحببت القرآن الكريم وخدمته وعشت له على هذا النحو؟".

الشيخ محمد مكركب: بويزري رجل دعوة وعلم وفكر
وصف الشيخ محمد مكركب الدكتور سعيد بويزري ب" العالم والمفكر وصاحب حركة دعوية إسلامية"، قائلا إنه تحرك في جميع ربوع الوطن وكل أقطار الشعوب العربية، مثنيا عليه بأنه "رجل دعوة وعلم وفكر" .
واعتبر المتحدّث أن تكريم الأستاذ السعيد بويزري، إنما هو تكريم للجزائر والأمة الإسلامية وللعلم والعلماء، ناهيك عن أن الرجل قانوني وأستاذ علوم شرعية، ومورث للعلم، حيث تولّى جمع الأفكار وتوزيعها بين أبناء الجزائر، مواصلا قوله "شهادتنا وتزكيتنا في الأستاذ الداعية المصلح، إنما هي شهادة لله، وتذكير وتنبيه للأجيال الصاعدة" .

المعلّم الأول سليمان بوقلّاز: تلميذي جمع صفات الإصلاح والإقناع منذ طفولته
من جهته، ذكر الأستاذ سليمان بوقلاز، وهو المعلّم الأول للشيخ السعيد بويزري، صفات ومميزات الرجل عندما كان تلميذا عنده آواخر الستينيات، موضّحا أنه جمع صفات الإصلاح والإقناع منذ طفولته.
وأضاف المعلّم والمربّي سليمان بوقلاز أن تلميذه السابق عرف بأعماله، وكتبه، ومحاضراته، ويكفي أنه حلّ المشاكل المستعصية بمنطقة البويرة والشرق الجزائري ككل، حتى قال "حينما يحلّ الشيخ السعيد تُحلّ جميع المشاكل".
وأبرز ضيف "الشروق"، أن الأستاذ بويزري كان من أوائل تلاميذه النجباء، واصفا إياه ب"التلميذ المجتهد والهادئ منذ طفولته، إلى أن أصبح من بين العلماء الأجلاّء".

بوجمعة لوراري: منطقة القبائل قلعة من قلاع العلم والإسلام
فضّل الأستاذ بوجمعة لوراري الحديث عن منطقة القبائل التي أنجبت الأستاذ السعيد بويزري، والتي تتعرض اليوم لمؤامرات مدروسة، بغرض تشويه سمعة علمائها ومفكريها، من أمثال الشيخ بويزري، على حد قوله.
وذكر ضيف "الشروق" أن صفات وعلم وفكر المكرّم، هو دليل قاطع على أنّ ما يلفق لمنطقة القبائل كله بهتان وتضليل، الهدف منه تشويه المنطقة بما تحمله من علم وفكر وأهل للدعوة والإصلاح، من أمثال الشيح "السعيد"، مؤكدا أنّ مبادرة "الشروق" تسمو من عالم الأشخاص إلى عالم الأفكار بلقاء أهل العلم.
ونبّه المتحدّث إلى أنّ ما تتعرض الآن، المنطقة التي جاء منها عالم ومفكر مثل "السعيد"، من مؤامرات مدروسة، فإنّ الأمر واضح لا يدع مجالا للشك، وهو "أنّ ما يروّج له عن المنطقة هي محاولات خبيثة، تستهدفها لأنها قلعة من قلاع العلم والإسلام، وبالتالي يحاولون إظهارها على أنها متمردة على الإسلام، والشيخ السعيد هو الردّ على هؤلاء الأفّاكين".

الخبير العقاري أحمد بلقايد: لمست تفانيه في العمل وحبّه للإصلاح بين الناس
ذكر أحمد بلقايد، وهو خبير عقاري لدى المحاكم الجزائرية، وأحد رفقاء الشيخ السعيد بويزري، أنّه خلال التجارب التي جمعته بالرجل، لمس فيه تفانيه في العمل وحبه اللامتناهي للإصلاح بين الناس، وأضاف أنه تعرّف على الشيخ السعيد بوزيري أول مرة لما عاد من البقاع المقدسة، قائلا "عملت وخرجت معه عدة مرات، وحينها لمست فيه جميع الصفات النبيلة، نسأل الله أن يكثر من أمثاله، من الذين لا نستطيع الحديث عنهم، وتلخيص سيرتهم في كلمات".

عبد الرحمان سعيدي: بويزري أمازيغي عشق العربية ومقت الجهوية
قال القيادي في حركة مجتمع السلم، عبد الرحمان سعيدي، إنه يمكن وصف الشيخ السعيد بويزري ب"الأمازيغي الذي يعشق اللغة العربية، والحوار مع الآخر بكل اللغات، بعيدا عن أي تعصب أو تطرف، كما أنه يمقت الجهوية وكل ما يفرق الجزائريين".
وأوضح ضيف "الشروق"، أنه عرف الرجل أول مرة مطلع الثمانينيات في الجامعة، حيث كانت له بعد ذلك مجالات كثيرة للتعامل معه، مضيفا أن الأستاذ بويزري كان دائما يسعى لإصلاح ذات البين وجمع المتخاصمين، فضلاً عن مناظراته الهادئة والحوار مع الآخر بكل اللغات، حيث كان يصبر على مخالفيه، ما جعله يفرض عليهم احترامه، على حدّ قوله.

الدكتور إسماعيل بوروينة: الرجل صالح في مبادئه ومصلح في عمله
من جهته، أشاد الدكتور اسماعيل بوروينة، بمجموعة من الصفات التي تجسّدت في شخص "الشيخ السعيد"، واختلف فيها عن الكثير من الناشطين في الحقل الإسلامي والاجتماعي، ما أهّله ليصبح شعلة إصلاح تسعى من أجل الوحدة الوطنية في كل ربوع الجزائر.
وذكر ضيف "الشروق" خلال ثنائه على الأستاذ سعيد بويزري، أن "الرجل صالح ومصلح في عمله ومبادئه وفيما يقدمه للناس"، وهذه الصفة لا تتوفر في كثير من الناس، على حدّ تقديره.
وأضاف المتحدّث "لقد عرفت عنه الترفع عن الحزبية الضيقة التي تمزق المجتمع، فكان يعمل مع كل الفئات وعلى كل الجبهات".

عيسى بلخضر: هو رجل يحمل راية العلم والإصلاح
قال رئيس جمعية "جزائر الخير"، عيسى بلخضر، إنّ الرجل يحمل راية الإصلاح، فقد جمع من المناقب ما يستحقّها، مؤكدا أنّ خصاله ليس فيما قال أو فيما كتب، ولكن فيما فعل وما أرساه من قيم، حين هام علمًا واهتماما بالشريعة والقانون.
وأفاد المتحدّث أن ثقافة المحاضرات التي كان يلقيها الشيخ السعيد بويزري في الجامعات لم تبعده عن المداشر والقرى والزوايا، ببساطة لأن الرجل صوفي ومصلح ديني وحركي، جمع ثنائية الحوار والمحاورة والمناظرة، والعلم والحلم في شخصيته، كما جمع بين الوعظ والفقه، ما أهله أن يحتل مكانة في جميع القلوب الجزائريين، مثلما قال بلخضر.

الشيخ محمد صالح آيت علجت: كان كالغيث أينما نزل نفع
لخص الشيخ آيت علجت محمد الصالح، مناقب ومحاسن الأستاذ سعيد بوزري، في أنه حيثما حل نفع، وحلّ الخير والاتفاق والوسطية والبركة والتفاهم، مبديا سعادته بتكريم أحد علماء الجزائر، مضيفا "لا أعتقد أن أحدا في الجزائر لم يقرأ عنه، أو حضر كثيرا من نشاطاته في المحاضرات والندوات والمؤتمرات خارج الوطن، فهو بحقّ أستاذ للكثير من أبناء الأمة الإسلامية جمعاء".

البروفيسور سعيد مولاي: بويزري دافع عن الإسلام والهوية الجزائرية
بعد أن شكر مؤسسة "الشروق" على التفاتتها التكريمية لشيوخ وعلماء الجزائر، أشار الدكتور مولاي سعيد إلى أنّ الشيخ السعيد بويزري رجل دافع عن اللغة والإسلام والهوية الوطنية، مثل غيره من علماء الجزائر ودعاتها وأئمتها، معتبرا أنه نموذج حيّ لتفنيد المقولة الرائجة عن عدم وجود علماء ودعاة في الجزائر.
ودعا مولاي في السياق، ضامّا صوته إلى أصوات كثيرة من العلماء الجزائريين، إلى ضرورة إنشاء مؤسسات إفتاء لتكون مرجعية، خاصة وأنّ الشيخ بويزري عمل على حلّ الخلافات والصراعات والنزاعات على مستوى الميراث والمشاكل الأسرية، ووسط انتشار الخلافات بين الطوائف والمذاهب والأحزاب السياسية وغيرها. وبالتالي حسب تعبيره، يجب أن تعود الأمة للدين الإسلامي وما جاء به الله ورسوله، متمنيّا أن ترقى مؤسسات الإفتاء إلى مرجعيات لحل النزاعات والصراعات في ظلّ مناداة الجميع باسم الدين لكنّهم مختلفون، مشيرا في معرض حديثه، أنّ هذه الخلافات تؤدي إلى عواقب وخيمة لا بد من محاربتها، ودعا أبناء الجزائر إلى الإخلاص لوطنهم، وأن يساعدوا العلماء في تأسيس مؤسسات مرجعية.

محمد أرزقي فراد: هذه أسباب القوة في نشاط بويزري
وبدوره، قال الباحث في التاريخ محمد أرزقي فراد أن الدكتور السعيد بويزري من أخيار الجزائر الذين يقدمون مصالح الوطن والأمة على مصالحه الخاصة وراحته، من خلال تكريس قيمة "والصلح خير" في المجتمع، وسجيته أنه يجمع بين العلم والعمل، ولا غرابة في ذلك، خاصة إذا علمنا أنه ينتمي إلى منطقة مشذالة ببلاد الزواوة، التي أنجبت عشرات العلماء العاملين الذين ساهموا في النهضة التربوية في الجزائر وشمال إفريقيا والمشرق، منهم على سبيل المثال العلامة ناصر الدين المشذالي (ق14م) الذي نهل من علم العزّ بن عبد السلام في مصر، وقد أعجب ابن خلدون بطريقته التربوية في التدريس، مثلما أضاف المتحدث.
وتكمن قوة الدكتور السعيد بويزري في نشاطه وسعيه في إصلاح ذات البين، في النقاط التالية: قوة الفكرة المستمدة من العرف المحلي والعقيدة الإسلامية، وأيضا قدرة كبيرة على التواصل بلغات ثلاث (العربية والأمازيغية والفرنسية) وبأساليب سلسلة (سهل ممتنع)، مع قوة المنهجية المبنية على العقل والنقل، وقوة الحجة والإقناع، زيادة على استعماله لمنابر متنوعة للتواصل (المكتوبة/ السمعي البصري/ العمل الميداني).

سي حاج عبد المجيد: الشيخ بويزري صاحبُ بركة وعالمٌ مصلحٌ
قال سي حاج عبد المجيد، نائب برلماني سابق، إنّ الشيخ السعيد بويزري خادم دين وعالم مصلح تُعرف به الجزائر، وقد واكبه عن قرب من خلال الاجتماعات وعمليات الصلح التي حضرها، حيث كان يشرف عليها الشيخ بويزري. وأضاف أنّه "رجل صاحب بركة، فكان لا يدخل خلافا أو نزاعا إلا ووجد له الحلّ، ففي وقته وكلامه وعمله بركة، وكلّما استعصت القضية فدخلها بويزري، إلّا ودخلت معه الملائكة ووجد الحل للمشكلة"، مجددا احترامه وشكره وتقديره للشيخ بويزري، مشيدا بقيمته الكبيرة في المجتمع.

رشيد صدّوق: عمّي السعيد مصلح اجتماعي يعيش لغيره
أشار رشيد صدوق إمام المسجد المركزي بتيزي وزو، أنّ شهادته ستكون ملخصا لشهادات علماء وأئمة سابقين نهلوا من علم وتجارب الشيخ بويزري السعيد في منطقة القبائل، وقال في الاحتفالية التي خصت بها "الشروق" الرجل في فندق "السلطان" بالعاصمة، أنّه لا يمكن الحديث عن الشيخ بويزري دون التطرق إلى أسماء أخرى لامعة في الفكر والدين بمنطقة القبائل، على غرار سليم كلالشة وحمّود حنبلي والقافلة طويلة، وبالتالي الحديث يكون عن جهودهم في سبيل الوطن والدين، ولفت إلى أن معرفته بالسعيد بويزري بدأت يوم كان طالبا جامعيا، حيث كان وقتها يتنقل من جامعة تيزي وزو لحضور حلقات الشيخ الشرفاوي أرزقي.
وعن خصاله، أكدّ أنّه رجل متواضع وخلوق، عرفته المنطقة بصفاته الحميدة، مضيفا أنه محب للعلم وحريص على تحصيله، إلى غاية أن أصبح أستاذا وإماما وأمينا للمجلس العلمي بالولاية، حتّى صار مصلحا اجتماعيا يعيش لغيره، مثلما شدّد على شهادة الأئمة السابقين في أنّ من صفات الشيخ بويزري الإخلاص والتواضع، وهذا ما جعل الأئمة يدعون له بالخير، فضلاً عن أنّه مؤدب وخافض للجناح، يشارك أفراد المجتمع في القرى الصغيرة والكبيرة، كما أنّه رجل حنون سواء مع أهله أو تلامذته أو مع الناس، لا يفرق بين أحد، وصفة الحنان هذه يقول –رشيد صدوق- أنّها كالعافية بل العافية للناس، ناهيك عن إتقانه لغة الحوار والمحاورة والمناظرة. وأشار المتحدث أنّ الرجل يسطر كل رمضان برنامجا خاصا للتدريس داخل المسجد، ولم يخف المتحدث أن وصية العلماء والأئمة الذين سبقوه هي أنّ الشيخ بويزري بركة وجب الدعاء له بالستر والعافية.

محمد الصالح واشن: بويزري قامة علمية وإصلاحية ودعوية
يؤكد أستاذ الشريعة محمد الصالح واشن أنّ الدكتور السعيد بوزيري قامة من القامات العلمية والدعوية والإصلاحية التي يشهد لها القاصي والداني، وهذا ما تأكّد منه عبر صحبته المهنية والأخوية، حيث رافقه بالجلوس معه في برنامج الإفتاء اليومي الإذاعي، ثم مشاركته في برنامج "مشكلة وحلول" الذي كان له كبير الأثر وكثير الاستماع، وقال في الصدد، إنّ الشيخ بويزري لا يدع صراعا أو مشكلة إلا ويذهب إليها ويعمل على حلّها.

الإعلامي أحمد طالب: أتمنى أن تنجب الجزائر بويزري آخر
سرد الإعلامي أحمد طالب تجربته واحتكاكه مع الشيخ السعيد بويزري من خلال برنامجه على قناة القرآن الكريم، حيث قال بأنّ التلفزة العمومية سعت لاستقطاب الشيخ بويزري، لأنّه يقوم بالخير ويسبق إليه، واصفًا إياه بأنه من المصلحين الذين يعدّون على أصابع اليد في هذا البلد، لأنّه يجمع بين فقه الدين وفقه القانون، الذي تعلمنا منه معنى الدولة، مشيرا إلى أنّه طبق في البرنامج التلفزيوني "هلاّ سألوا" ما تربّى عليه من أخلاق، وأكد أنه منضبط في مواعيده، ولا يعتبر اسما في منطقة القبائل فحسب، بل في الجزائر كلها، فلو تم عدّ القضايا التي عالجها في ربوع الجزائر العميقة لوجدتها أكثر من تلك التي فكّكها في منطقة القبائل، وبالتالي حسب تعبير أحمد طالب، فإنّ بويزري السعيد يقوم بأدوار ومهمات مضافة، وغالبًا ما يدخل بيته في حدود الثانية صباحا كأحسن الأحوال. وتمنى المتحدث في السياق، أن تنجب الجزائر سعيد بويزري آخر، وطرح بعد توجيه شكره لمؤسسة "الشروق" السؤال التالي: ماذا بعد بويزري؟.

حسان بن سّاعو: بويزري خادم للدين والعلم ويعمل على بيّنة
أشار المختص في الطب البديل الدكتور حسان بن سّاعو أنّ الشيخ السعيد بويزري يملك جينات الإصلاح، فالصلح يسكن داخله، يسكن جهازه المناعي، ولا غرابة في كونه هكذا، لأنّه وُلد مصلحا ويعيش لدعوة الآخرين، ساهمت البيئة القبائلية المعروفة بجبالها وتضاريسها ووفرة خيراتها كأشجار الزيتون في تكوين شخصيته الاجتماعية المصلحة والمحبة للخير. مؤكدا في الصدد، أنّ عمي السعيد بويزري خادم للدين وللعلم، يملك أسلوبا طيبا في الحديث وفي الحوار مع الآخر، كما أنّ أسلوبه وطريقته في الكلام والدعوة حضارية، لا يتكلم من فراغ بل ينتقي الحديث ولا يقوله إلا على بيّنة ودليل وبرهان، وكلّ أعماله تقوم على هذه العناصر.

نجاة قيراط: بويزري مصلحٌ صبورٌ على الخير
أكدّت الإعلامية نجاة قيراط مقدمة البرنامج الديني "والصلح خير" على قناة القرآن الكريم (القناة الخامسة للتلفزيون الجزائري) أنّها تعلمت عن الشيخ السعيد بويزري الذي تستضيفه في حلقات البرنامج صفات كثيرة حميدة، يتقدمها فضل الصبر والإصلاح، والذي أشارت أنّه لا يكون إلا في الميدان من خلال ما عايشته مع الشيخ بويزري، دون أن تخفي في معرض حديثها أنّ الشيخ ساهم بصورة كبيرة في إنجاح البرنامج "والصلح الخير"، مجددة شكرها ل"مؤسسة الشروق" التي تشرق دائما بمبادرات حسنة وجميلة وطيبة، من خلال تكريم علماء الجزائر ودعاتها وأئمتها والاهتمام بالعلم والدين، وعبرّت بقولها شاكرة بويزري: "أيها الرمز المصلح كم أحبك في الله".

إسماعيل نزّاي: لا يغادر مجالس المتخاصمين حتى يصلح ما فسد بينهم
يعتبر الإعلامي نزّاي إسماعيل تكريم الشيخ بويزري من قبل مؤسسة "الشروق" للإعلام تكريما للعلم، فهو أولى بالاهتمام من أشياء أخرى، مغتنما الفرصة للإشادة بمجهودات "الشروق" في هذا الإطار، لأنه توجّه ينم عن صحوة بارزة في زمن أصبح يكرم فيه من لا يستحق التكريم أو الاحتفاء من أصحاب المنابر المشبوهة أو غيرهم.
وقال الإعلامي المتحّدث إنّه لمس أمورا كثيرة في شخصية العالم والإمام السعيد بويزري، بعد الاحتكاك به والتجارب التي جمعتهما معا،، منها أنّ بويزري تميل إليه كل أطياف المجتمع، جمع بين روح الشباب وصرامتهم، ووقار الشيوخ وبراءة الصبْية، ويراه رجل الجميع ولا ينتمي لمنطقة معينة، كما أنّه رجل عارف ومصلح فذّ، موضحا أنّ الرجل، من خلال أسلوبه في طرح المادة العلمية والدعوية، يجعل المتلقي يقبل كلامه بسرعة، بل يتلاءم وقلبه، كما أنّه يجمع دائما بين النصوص الشرعية والقانونية، بحيث يوصل الفكرة بطريقة سهلة للمستمع.
ومن صفات وخصال الدكتور بويزري يضيف إسماعيل، أنّه يتمتع بطول النفس والصبر في مجالس الصلح حول "الميراث وقضايا أسرية أخرى"، فتراه يجلس ويصبر طويلا إلى وقت متأخر ولا يتذمر أو يشمئز حتى يصلح ما فسد بين الأطرف المتنازعة. وفي السياق، ينوّه بأنّ خبرته الطويلة في مثل هذه المجالس قدمت صلحا مباركا بين الناس، قبل أن يطلب المتحدث من الشيخ بويزري أن يسطرّ تلك الخبرة في كتاب تستفيد منه الأجيال المقبلة.

لعموري نور الدين: دافع عن قانون الأسرة وجمع بين العلم والتربية
أكدّ الإمام بالمسجد العتيق بتيزي وزو، أنّ الدكتور السعيد بويزري واحد من الذين دافعوا عن قانون الأسرة بمحاضراته ودروسه، كما دافع عن الهوية الوطنية، مشيرا إلى أنّ الحديث عنه جاء بعد معرفته بالجامعة يوم كان طالبا فيها، وبعد الاحتكاك به في أولّ لقاء في رمضان سنة 2010، أثناء تعيينه إماما بالمسجد العتيق، لكنه قال إنّه تشرف بهذا اللقاء لأنّه أصبح إماما بالمسجد وتلميذا أيضا عند الشيخ بويزري، الذي كان يقدم المحاضرات ويدرس تفسير القرآن بالأمازيغية، ووقتها يضيف: "قدر الله بعد ثلاث سنوات أن نحتفل بتفسير نصف القرآن".
ولفت أنّ بويزري فسرّ سورتيّ "طه "ومريم" وسورا أخرى، آملاً في الوقت ذاته أن يختم ويفسر كتاب الله بالأمازيغية، موضحا من جهة أخرى، أنّه جمع بين العلم والتربية والعمل في الميدان، كما اهتم بالصلح عكس بعض العلماء الذين اهتموا بالتأليف والكتابة فقط وهم عاكفون في المنازل، واختتم قوله: "بلدنا عرف ببلد الشهداء، لكن يعرف أيضا ببلد العلماء في القديم والحاضر".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.