ابراهيم حسن يعتدي على جاب الله امام مرآى ومسمع الجميع حظي الحكم الدولي جاب الله تواتي الذي ذهب ضحية اعتداء همجي وغير أخلاقي الجمعة الماضية بملعب الوحدة المغاربية بمدينة بجاية، على يد الدولي السابق ومدير الكرة بالنادي المصري لبورسعيد حاليا، إبراهيم حسن، فور عودته إلى مسقط رأسه بمدينة مستغانم، بتعاطف وتضامن واسعين من طرف الأسرة الرياضية وكذا المواطنين. * وشكلت حادثة الاعتداء على الحكم الرابع، فضلا عن التصرفات الوحشية التي صدرت عن المدرب النادي المصري محل حديث العام والخاص في ضوء الشعبية التي يتمتع بها ابن حي العرصا الشعبي لما يتميز به من خصال حميدة وأخلاق عالية. * الشروق التقت الحكم جاب الله امسية السبت وحاورته حول ملابسات حادثة الاعتداء وموقفه منها، الى جانب تأثيراتها على مستقبل العلاقات الجزائرية المصرية. * بداية، كيف تقيم مستوى التحكيم الذي أدار اللقاء؟ * التحكيم في نظري ومن موقعي كحكم رابع، كان في المستوى، رغم ان فترات المباراة اتسمت بنوع من الخشونة، ما أجبر الحكم الرئيسي على طرد لاعب من شبيبة بجاية. ورغم قرار الطرد المبكر، إلا أن الفريق المحلي خاض بقية فترات اللقاء بروح رياضية ولم تصدر من مسئوليه ولا لاعبيه أي احتجاجات، ولكم أن تتصوروا لو جاء الطرد ضد لاعب من النادي المصري ماذا كان سيحدث. * في رأيك، هل هناك دافع لتصرفهما؟ * نية المدرب حسام حسان وشقيقه ابراهيم في التأثير على محافظ اللقاء وكذا الحكم الرابع بدأت تتشكل ملامحها منذ الدقائق الاولى من اللقاء، على اعتبار انهما حاولا في عديد المرات دفعنا الى توقيف اللقاء بحجة عدم توفر الأمن، من خلال التحجج بالمفرقعات والألعاب النارية التي استعملها الانصار. * وما هي نقطة الخلاف التي أشعلت فتيل الغضب لدى ابراهيم حسن؟ * أكيد أن محاولة التأثير على محافظ اللقاء المغربي وعلى شخصي من خلال الاحتجاج المتواصل كانت وراء قرار طرد المدرب حسام حسن، وقد رافقته الى غرفة الملابس بعدما أبدى تخوفه من الجمهور. أما بالنسبة لشقيقه ابراهيم، وما ورد عنه من تصرفات همجية، لم يكن ينتظرها أحد، خاصة وأن الوفد الرياضي المصري لنادي بور سعيد أسر لي صراحة قبل انطلاق المقابلة عن اعجابه بحفاوة الاستقبال، "وأنكم أنتم الجزائريين أهل جود وكرم".. هذا ما صدر من كلام من طرف إبراهيم حسن قبل اللقاء بدقائق قليلة. * غير انه وبمجرد ان اشهرت اللوح الإلكتروني معلنا عن 3 دقائق كوقت بدل ضائع حتى تفاجأنا على طاولة التحكيم بشتم وسب، حيث أبدى هذا الأخير معارضة شديدة على هذا التوقيت، واعتبره غير عادل، غير أنني متأكد أن ماقام به إبراهيم حسن كان يريد من ورائه افتعال أزمة وقضية بين الجزائر ومصر، خاصة وأن الفريقين تجمعهما مقابلة مصيرية في تصفيات كأسي أمم إفريقيا والعالم. هناك أمر مهم لابد من الإشارة إليه، إذا ما أردنا الخوض في تفاصيل حادثة ملعب بجاية وما صدر من إبراهيم حسن من تصرفات غير أخلاقية ولا تمت بصلة الى عالم الرياضة، وهو أن مسار إبراهيم كلاعب تميز على الدوام بتصرفات طائشة وصبيانية، وأشهد أني خلال مشواري في التحكيم أدرت لقاءين في 2002 و2003 جمع الاأول بين الهلال السوداني بنادي الزمالك في إطار كأس الكاف، وكنت قد أنذرت يومها إبراهيم كلاعب بفعل الاحتجاج، ونفس الاأمر حدث في مبارة الزمالك ضد فريق السكر من كينيا. * ماهي الإجراءات التي اتخذها طاقم التحكيم حيال حادثة الاعتداء؟ * لقد حرر طاقم التحكيم بمعية محافظ اللقاء تقريرا مفصلا، وتمت مراسلة الاتحاد العربي لكرة القدم، الى جانب الاتحاد الكروي لشمال افريقيا، برئاسة الجزائري محمد راوروة، كما رفعت رسميا دعوى قضائية ضد حسن إبراهيم، تم على إثرها سماعه من الشرطة. ولابد على القائمين على شؤون الكرة عربيا ان يضربوا بيد من حديد اصحاب مثل هذه التصرفات التي قد تؤدي الى انزلاقات لا يحمد عقباها.