يناشد محمد نقاد، البالغ من العمر 34 سنة متزوج وأب لطفلتين، السلطات العمومية والمحسنين لمساعدته من أجل التنقل إلى الخارج، على وجه الخصوص فرنسا، لإجراء عملية جراحية على مستوى شريان مسدود متصل بالكبد، والذي عرضه إلى انتفاخ حاد بالطحال بلغ الدرجة الخامسة، ويتطلع محمد إلى إعانته بمصاريف العلاج التي تثقل كاهله وهو بطال، حيث تقدر كلفة العملية الجراحية 80 ألف أورو خارج تكاليف العلاج. * ويعاني محمد نقاد من مرض مستعصٍ أصابه سنة 2003، يتمثل في انسداد الشريان الرئيسي الذي يزود الكبد بالدم، وهو ما تسبب في انتفاخ الطحال في أقصى حالاته المتمثلة في الدرجة الخامسة من الانتفاخ، ويضاف إلى ذلك وجود رمل بالمرارة. * وضاعفت آخر عوارض المرض المتمثلة في مجموعة شرايين تشكلت حول الشريان الرئيسي المسدود في إيجاد تخوفات وسط الأطباء الجراحين بالجزائر الذين امتنعوا عن إجراء العملية الجراحية لتعقد المرض، ويظهر المرض أعراض الانتفاخ على مستوى البطن الممتلئ بالماء إضافة إلى انتفاخ الطحال، كما تعرض محمد إلى تصلب في أعلى الفخذ وهو ما بات يعيق المشي ويصيبه بالدوار والغثيان خلال المشي. * وقد اتصل محمد، المقيم بقرية تازورت ببلدية بغلية ببومرداس، بطبيب فرنسي عن طريق الانترنت، وهو البروفيسور "مونسيو" الذي يجري عمليات عبر العالم، وأفاده أن قيمة العملية تصل 80 ألف أورو، دون تكاليف الإنعاش الذي يدوم 3 أشهر. * وفي توضيحه ل "الشروق اليومي"، أكد محمد وجود صعوبات في الحصول على التأشيرة، وبقي طريح الفراش في المنزل وفترات أخرى بالمستشفى، وعاد بعدها قبل أن يغادر قسم الجهاز الهضمي بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بحر الأسبوع الجاري، وقال محدثنا إنه دعا الناس في المساجد بدائرة سكنه، مؤكدا أن القسم الطبي في كل مرة يرجع سبب عدم قابليته لإجراء العملية إلى انخفاض في الصفائح الدموية، حيث تصل إلى 26 ألفا والعادي يتراوح ما بين 150 ألف و450 ألف. * وأفاد محمد أن طلب المساعدة ينحصر في المساعدة بالتأشيرة أو العلاج بفرنسا، فهو يريد التكفل طبيا فقط ولا يريد أموالا، مؤكدا أنه بطال وأب لطفلتين، ولا يسعه إيجاد المبلغ المالي الكبير الخاص بالعملية، مشيرا إلى اتصال أحد معارفه بالكنيسة في خطوة نحو مساعدته، غير أن محمد أكد لنا رفضه العرض خوفا من أن يستغل في أغراض ضد دينه، موضحا أن العرض قابله ضرورة وضع شروط، وأضاف "رفضت قبل أن أعرف الشروط". * ويشار إلى أن مستشفى مصطفى باشا الجامعي أجرى 25 عملية في ذات الاختصاص من المرض، منذ سنة 2003، في حين أجري بمدينة ليون الفرنسية لوحدها 700 عملية سنة 2006، وقد صنف محمد ضمن الحالة رقم 224 بالعالم.