بدون تعليق؟؟ اكتسح المراهقون والمراهقات الصفوف الأولى بكل عنف وقوة محاولين الوصول إلى المنصة والتقرب من تامر حسني، مما سبب مواجهات مع أعوان الأمن والحراسة أدت إلى الاصطدام به وجرحه مرات عديدة توقف على إثرها عن الغناء. وأغمي على الكثيرات بسبب البكاء والعويل حتى منتصف الليل. الظاهرة التي وصفت بالغريبة جعلت تامر حسني يصدم مما حدث له في الجزائر وجعلت المجتمع يثور ضد ما حدث حسب عشرات الآلاف من التعليقات في الشروق أونلاين. أخذت زيارة تامر حسني للجزائر منعرجا خطيرا، فبعد أحداث المطار وندوة الشيراطون، حول أول أمس المعجبون والمعجبات القاعة البيضاوية إلى ساحة معركة وأعمال شغب خلفت العديد من الجرحى من الجمهور وبعض أعوان الأمن الذين لم يستطيعوا التحكم في الوضع. كثف المنظمون من الحراسة وتوزع أعوان الأمن في كل زاوية داخل وخارج القاعة لمنع تكرر سيناريو العنف ضد تامر حسني، إلا انه و بمجرد صعوده المنصة تعقد الوضع وعجزت الحراسة المشددة عن إيقاف المعجبات والمعجبين الذين كانوا يتسربون من كل جهة لمعانقته والحديث إليه مباشرة. رفض الفنان المصري في بداية الأمر تدخل الحراس لحمايته وطلب منهم النزول من الركح وتمكين معجبيه من لقائه، بل وجعل من السماح لأحدهم بمعانقته شرطا لمواصلة حفله. ولكن سرعان ما تحول الحفل إلى شيء آخر أشبه بالملعب، ذلك أن احد الشباب وخلال محاولته تجنب أعوان الأمن اصطدم برأس تامر حسني وسبب له آلاما بليغة جعلته يتوقف عن الغناء لمدة وهو ما حدث بعدها عندما أصرت فتاة على عناقه وجرها الحارس لترسم أظافرها جرحا برقبته ما جعله يتوقف مرة أخرى. خاطب تامر الأبيض وحسام خليل الجمهور محاولين تهدئته مهددين بتوقيف الحفل إن تواصلت الاعتداءات. هدأت الأوضاع قليلا قبيل الختام، إلا أن ضربة احدهم أصابت يده التي كان قد أجرى عليها عملية جراحية جعلته يتوقف مرة أخرى متألما. عاد بعد دقائق يترجى معجبيه ليتوقفوا عن هذه الممارسات وفي هذه الأثناء احتار أعوان الأمن فيما يفعلون أمام الهجوم الشرس للمراهقين على مقدمة الركح، ليسارع تامر حسني إلى اختتام الحفل الذي أدى فيه أشهر غانيه الرومانسية وأغنية فيلم "عمر وسلمى" التي عرفت تجاوبا مميزا. واستمر السيناريو حتى منتصف الليل تقريبا عندما حاصرن سيارته المغادرة إلى فندق الشيراطون، أين تمكن بصعوبة بالغة من ركوبها رفقة المنظم الهادي زموري الذي أصيبت يده هو الآخر بجروح عندما كان يحاول تسهيل مروره وإبعاد المعجبين.