هذه صورة من صور أخرى لا نستطيع نشرها عن هذه المهزلة التي وقعت في سابقة وصفها أغلب الحضور بالخطيرة، حولت أمس، بعض المراهقات الندوة الصحفية الخاصة بالفنان المصري تامر حسني في بدايتها إلى حصة للنوح والبكاء، حتى أنه وجد نفسه في حرج من كثرة الطلبات التي لبى بعضها، فغنى بعض أشهر العناوين. وتحول على إثرها الإعلاميون من منشطي نقاش إلى متفرجين على مهزلة هي الأولى من نوعها، ثم سرعان ما تحول اللقاء إلى حلبة مصارعة بينهن للظفر بصورة معه، ولو أن "القنوعات" كن قليلات جدا، ذلك أن أغلبيتهن هجمن عليه يعانقنه لمدة طويلة، وهن في حالة نفسية يرثى لها، منهن من ذرفن دموعا ساخنة في هدوء ومنهن من تعالت أصواتهن المنادية "تامر...تامر"، إلا أن جهود الملقب بأمير الأغنية الشبابية في التخلص من حصارهن باءت بالفشل، رغم تدخل أعوان الحراسة وبعض أعوان الأمن الذين لم يستطيعوا التحكم في الوضع لقرابة نصف ساعة.فجأة سقط تامر وهو محاط بالمراهقات، وهو يتوجع شاحب الوجه، ما أثار ضجة أخرى ونحيبا أكثر بسبب محاولة إحداهن عضه بقوة. واستطاع أن يدخله الحراس بقوة إلى إحدى قاعات الشيراطون، حيث أغلقوا عليه وطردوا المعجبات.الحادثة كانت صدمة قوية عن الحالة النفسية التي آلت إليها مراهقاتنا، فبعد أن كنا نستغرب من تصرفات المعجبين في أوروبا وأمريكا، كان السيناريو بفندق الشيراطون صفعة قوية لدق ناقوس الخطر.السؤال الذي طرحه الحضور هو عن كيفية السماح للمراهقات بالدخول إلى ندوة نظمت للصحافة، حتى أن الصحفيين أظهروا البطاقة المهنية حتى سمح لهم بالدخول إلى الفندق. تقربت الشروق من إحداهن، وكانت في حالة سيئة لا تتوقف عن البكاء، وسألناها عن سر هذا الجنون؟ فأجابت "نحبه كثيرا وهو مثلنا الأعلى لسنا مجنونات"، وأضافت أخرى "لا يعلم أولياؤنا بتواجدنا هنا، لا تصورونا أرجوكم".